نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 172
يُطعمون الطعام في الشتاء ووقت الجهد.
(إِنَّا إذا الْتَقَتِ المَجَامِعُ لَمْ يَزَلْ ... مِنَّا لِزَازُ عَظِيَمةٍ جَشَّامُهَا)
ويروى (كُنَّا إذا التقت المجامع) ويروى (المحافل)، قال ابن كيسان: إنَّا أبلغ في المدح من كنا، يعني أن كنا إنما تدل على ما مضى فقط؛ فلهذا صار إنَّا أمدح، وجاز كنا لأنه إذا أخبر عما مضى فليس فيه دليل على إنه نفى غيره، وأيضا فإن كنا يجوز أن تؤدي عن معنى ما زال، قال الله عز وجل: (وكَانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)، واللزاز: الذي يلزم الشيء ويعتمد عليه فيه، ومنه سُميت الخشبة التي يُشد بها الباب لزازا أو هي المترس، ولز فلان بفلان؛ إذا لزمه، والجشام: المتكلف للأمور القائم بها.
ومعنى البيت إنه إذا اجتمع الناس للفخار أو لعظيم من الأمر كان الذي يقوم بذلك ويحكمه منهم.
(وَمُقَسِّمٌ يُعْطِي العَشِيرَةَ حَقّهَا ... وَمُغَذْمِرٌ لِحُقُوقِهَا هَضَّامُهَا)
أي ومنا مقسم يقسم بالعدل وبغيره، وقال الأصمعي: المغذمر: الذي يضرب بعض حقوق الناس ببعض، فيأخذ من هذا ويعطي هذا، وقال أبو عبيدة: هو الذي لا يُعصى ولا يُرد قوله، والهضام: الذي ينقص قوما ويعطي قوما بتدبير، وقد وثق به في ذلك، وأصل الهضم الكسر، يقال (اهضم له من حقك) أي اكسر له، ومن ثم قيل: رجل هضُوم الشتاء، أي يكسر ما له في الشتاء، ومنه (هضيم الحشا) وفي الأرض هُضُوم، أي مُطمئنات.
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 172