responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 179
يعني النار، أي أنها تذكرهم جهنم، وينتفع بها المقوون، قيل: المقوون الذين فني زادهم كأنهم خلوا من الزاد، وقيل: هم المسافرون كأنهم نزلوا الأرض القواء وقوله: (أقفر) معناه كمعنى أقوى، إلا أن العرب تكرر إذا اختلف اللفظان، وإن كان المعنى واحدا، هذا قول أكثر أهل اللغة، وأنشدوا قول الحطيئة:
أَلاّ حَبَّذَا هِنْدٌ وَأَرْضٌ بِهَا هِنْدُ ... وَهِنْدٌ أَتَى مِنْ دُونِهَا النّأْيُ وَالبُعْدُ
والنأي والبعد واحد، وكذلك قول الآخر:
فَقَدْ تَرَكْتُكَ ذَا مَالٍ وَذَا نَشَبِ
وهما واحد، وزعم أبو العباس إنه لا يجوز أن يتكرر شيء إلا وفيه فائدة، قال: والنأي ما قل من البعد، والبعد لا يقع إلا لما كثر والنشب: ما ثبت من المال نحو الدار وما يشبهها، يذهب إلى إنه من نشب ينشب، وكذلك قال في قول الله عز وجل: (شِرْعَةً وَمِنْهَاجَاً) قال: الشرعة ما ابتدئ من الطريق، والمنهاج: الطريق المستقيم، وقال غيره: الشرعة والمنهاج واحد، وهما الطريق، ويعني بالطريق هنا الدين.
(حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ ... عَسِراً عَلَىَّ طِلاَبُكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ)
وروى أبو عبيدة:

نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست