نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 199
(سَبَقَتْ يَدَايَ لَهُ بِعَاجِلِ ضَرْبَةٍ ... وَرَشَاشِ نَافِذَةٍ كَلَوْنِ العَنْدَمِ)
أي عجلت إليه بالطعنة، والرشاش: ما تطاير من الدم، والنافذة: الطعنة التي نفذت إلى الجانب الآخر، ويقال: التي نفذت إلى الجوف، والعندم:
صبغ أحمر، وقيل: هو البقم، وقيل: العصفر، وقيل: هو صبغ الأعراب، وهو جمع عندمة، والكاف في قوله (كلون العندم) في موضع جر لأنها نعت لرشاش، وإن كان رشاش مضافا إلى نكرة لأن الكاف بمعنى مثل، ومثل وإن أضيفت إلى معرفة جاز أن تكون نكرة، والدليل على ذلك أن رُبَّ تقع عليها وهي مضافة إلى معرفة، ورُبَّ لا تقع إلا على نكرة، وأنشد النحويون:
يَا رُبَّ مِثْلِكِ فِي النِّسَاءِ غَرِيرَةٍ ... بَيْضاَء قَدْ مَتَّعْتُهَا بِطَلاَقِ
ويجوز أن تكون الكاف في قوله (كلون في موضع رفع على إضمار مبتدا، ويكون التقدير: لونه كلون العندم.
(هَلاَّ سَأَلْتِ الخَيْلَ يَا ابْنَةَ مَالِكٍ ... أن كُنْتِ جَاهِلَةً بِمَا لَمْ تَعْلَمِي)
يقول: هلا سألت أصحاب الخيل، وقوله (إن كنت جاهلة بما لم تعلمي) يقال: ما في هذا من الفائدة وليس أحد إلا وهو يجهل ما لم يعلمه؟ فالجواب في هذا أن
نام کتاب : شرح القصائد العشر نویسنده : التبريزي، أبو زكريا جلد : 1 صفحه : 199