نام کتاب : خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2 نویسنده : العماد الأصبهاني جلد : 1 صفحه : 127
كأنّ ثبوت الراسيات ثبوته ... إذا خفّ من خوف الرّدى كلّ محجم
كأنّ أديم الأرض راحة كفّه ... وفي بسطها قبض على كلّ مجرم
منها:
إذا ضلّ أملاك الزمان فإنّه ... الى رشده أهدى من اليد للفم
يزفّ الى الأعداء من حومة الوغى ... عروس خمار عطرها عطر منشم
ويركب في أرحالهم ظهر شيظم ... فيحملهم منهم على ظهر شيهم
فيرجوه حتى الطير مما تعوّدت ... بلحم عداه مطعماً بعد مطعم
نفى العدم حتى ردّ كل مكانة ... وأغرب من عنقائها شخص معدم
ومنها في وصف مراكب الغزو:
لك المنشآت الجاريات كأنّها ... ضواري شواهين على الماء حوّم
فظلّت بها بين النّواظر والكرى ... فمن محرم يسري الخيال لمحرم
حمدنا لها فضل التأخّر إنّه ... يقال يكون الفضل للمتقدّم
أقامت عذاري بالعذارى حواملاً ... ولم تر إلا أن تجيء بتوأم
هي الغيد وافت منك في العيد عيدها ... فمن موسم في موسم طيّ موسم
محاسن آثار ... لو تمثّلت ... بمثل شجي كان عدّة أرهم
وقوله من أخرى يمدحه ويهنّيه بعيد النّحر، استهلالها:
غنّته في شجر الأراك بلابل ... فتحرّكت في الصدر منه بلابل
وتذكّر العهد القديم فشاقه ... وتذكّر الأحباب شغل شاغل
أيّام للنّعمى عليه رفارف ... ولطلّ أوراق الشباب ذلاذل
والعيش يقطر نضرة فكأنّه ... خدّ به ماء الشبيبة جائل
نام کتاب : خريدة القصر وجريدة العصر - قسم شعراء المغرب والأندلس جـ 2 نویسنده : العماد الأصبهاني جلد : 1 صفحه : 127