responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط نویسنده : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    جلد : 1  صفحه : 293
أَحْني على الشُّعْثِ والأيتام مِنْ نَصَفٍ ... على صَغيرٍ لها قدْ أكبرتْ عَطبهْ
أشدُّ عندَ تمادي أَزْمَةٍ فرَحاً ... بالمُعْتقين مِن العافي بكلّ هِبهْ
يلقى العفاة بوجهٍ من سماحتهِ ... كالهِنْدُوانيِّ تجلو متنَهُ الجَلَبهْ
وَإنْ أَلَمَّ بهِ ضَيْفٌ فمرتحل ... يُثنى وكان جميلَ الظنّ إذْ رَغِبَهْ
ولَّى يفرّقُ حمدَ الشيخ في فِرَقٍ ... شتًّى ويكثرُ مما قدْ رأى عجبَهْ
رأى هنالكَ أخلاقَ الكرامِ إلى ... زِيِّ الملوكِ وَزِيِّ السَّادَةِ النخبَهْ
رأى مُصَرَّعَةَ الأنعام قد قسمتْ ... بين الصفيفِ وبين الجَونَةِ الرَّحَبه
رأى الوُفُودَ على بابِ الكمالِ كما ... يرى الدُّنُورَ على عِدٍّ حمتْ قُلُبَهْ
من مُعْتفٍ وأخيِّ فتْوى ومُلتمِسٍ ... فَصْلَ القَضا ومريدٍ كشف ما حُجِبه
أو كشْفَ مسألةٍ والكل قد وسعت ... جفائه ولكلّ منه مَا طلبهْ
فاللهُ بارك في نفْسِ الكمالِ وفي ... ما اللهُ موليهِ من قُصوى ومقترَبهْ
إنْ تستَبِقْ حَلباتُ المجدِ راكِضةٍ ... خَيلَ المعالي تَراهُ سابق الحَلَبهْ
لا يضمرُ الضَّجْرَ من جارٍ أساء ولا ... مِنَ المُرافِقِ يوهي صَبرَ من صَحِبَهْ
ولا يضيقُ ذراعا بالذي صَنعتْ ... أبدِى الحوادثِ تبنز الفتى سَلَبهْ
وكم ثأيً بينَ ما حَيْين أصْلَحَهُ ... خَرْزَ الصّاعِ لمسني أجرة قِرَبَهْ
أمَّا الرِّقاعُ فأعْلاقٌ يجودُ بها ... والسيرُ نصحُ بلغٍ يَبتغي القرُبه
رآهُ ذو العرْش علامُ الغيوب لذا ... أهْلاً فساق لهُ مِنْ قبله سَببَهْ
عِلماً وفَهماً بَصيدُ المشكلاتِ بْهِ ... دَرْكَ الطِّمِرَّةِ مَنْ سرْبِ المَهى عطبه
ومَصَّ كلَّ درورٍ من مسلسلةٍ ... دُرًّا تَخيَّرَهُ للملك مِنْ ثقبهْ
لما تغلْغلَ في علمِ الشريعةِ منْ ... صافيهِ أعَملَ في نَيْلِ العُلى بُحبهْ
شدَّ الرحالَ على عُتْقِ الرِّكابِ إلى ... تاج الأجِلّةِ من ساداتِنا النُّخَبهْ
فنال ما نال إذ حطّ الرحالَ وما ... أدراك ما نال يأواها لها رتبهْ
فأصبح الشيخُ مأوى كل ذي ظمإِ ... كما يُصَبَّحُ مُسْقى دجلةَ القربَهْ

نام کتاب : الوسيط في تراجم أدباء شنقيط نویسنده : الشّنْقِيطي، أحمد بن الأمين    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست