responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الموشى = الظرف والظرفاء نویسنده : الوشاء    جلد : 1  صفحه : 130
وإذا قلتُ لها: جُودي لمن ... قد براه الحب، قالت لي: أجلْ
أنت صرّافٌ، فآتيك له، ... أم بكفّيك نقودٌ تُحتملْ
قلت: ما تهوين إلا موسِراً، ... ذا هِباتٍ وعطاءٍ وحُلَلْ
فأجابتني بصوت مسمَعٍ: ... كُفّ عنا! أنت، والله، مُقِلّ
أيها الناس! ألا أخبركم؟ ... ليس للحب مع الفقر عملْ
ولقد أحسن أبو الشيص حيث يقول:
حسَرَ المَشيبُ قِناعه عن رأسه ... فرمينه بالصدّ والإعراضِ
ثِنتانِ لا تصبو النساء إليهما: ... حَلْيُ المشيب وحُلّةُ الإنفاضِ
فوعودهنّ، إذا وعدنك، باطلٌ، ... وبُروقهنّ كَواذِبُ الإيماضِ
وروى عمر بن شبة عن موسى بن إسماعيل المِنقري قال: كان المُخَبَّل السعدي يعشق امرأةٌ من قومه، فأتلف عليها كلّ ما يملكه، حتى صار يبيع البَعر، فأتاها يوماً، فزبرته وطردته، فانصرف وأنشأ يقول:
إذا قلّ مالُ المرء قلّ صديقه، ... وأومَت إليه بالعيوب الأصابعُ
وقال الأصمعي: عشق رجلٌ امرأة، وأظهرت له مثل ذلك، فبعثت إليه يوماً تستهديه مالاً، فتعذّر عليه، ووجّه بنصف ما طلبت، فغضبت وهجرته، فكتب إليه:
يا أيها الغضبان أن سامني ... ما مثله ثِقلٌ على الموسِرِ
فجّدتُ بالنصف له كاملاً، ... فقال ليس الحب للمقتِرِ

نام کتاب : الموشى = الظرف والظرفاء نویسنده : الوشاء    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست