نام کتاب : الممتع في صنعة الشعر نویسنده : النهشلي القيرواني جلد : 1 صفحه : 340
ضيق الصدر بالخيانة لا ينقض ... فقري أمانتي ما حييت
كم فظيع سمعته فتصاممت ... وعي تركته فكفيت
ليت شعري وأشعرن إذا ... ما قربوها منشورة ودعيت
ألي الفضل أم علي إذا حوسبت؟. ... إني على الحساب مقيت
ميت دهر قد كنت ثم حييت ... وحياتي رهن بأن سأموت
حكى أبو عبيدة أن عمرو بن ثعلبة بن الحارث الكلبي مر راجعاً من غزاة ومعه أسارى فلقي أعشى بني قيس بن ثعلبة يريد الشام يمدح آل جفنة، فانتسب إلى غير قومه، فقال أنا من تجار أهل البحرين، فأوثقه وطرحه في الأسر، ثم سار من فوره حتى نزل على شريح بن السموأل بن عاديا، فأحسن نزوله، وأكرمه، فسأل الأعشى: من الذي أنزله؟ فقيل له:
شريح فقال: والله لقد كنت امتدحت السموأل، فأرسل إلى شريح بذلك، وسأله أن يخلصه من ضيفه، وأعلمه أنه لا يعرف من هو. فاجتمع شرب عند الكلبي وفيهم شريح، فعرف الأعشى، فقال: من هذا؟ فقال: خشاش التقطته. فقال له: أحب أن تهبه لي. فقال: ما ترجو من هذا الأعمى الزمن؟. بل خذ أسيراً فداؤه مائة من الإبل. قال: بل هذا الأعمى، فاني أرحمه. فوهبه له، فأدخله شريح قصره، وذبح له شاة، وسبأ له خمراً، فلما نفذت فيه الكأس ترنم بهجاء الكلبي وقال:
بنو الشهر الحرام فلست منهم ... ولست من الكرام بني العبيد
ولا من رهط خبار بن قرط ... ولا من رهط حارثة بن زيد
نام کتاب : الممتع في صنعة الشعر نویسنده : النهشلي القيرواني جلد : 1 صفحه : 340