نام کتاب : الممتع في صنعة الشعر نویسنده : النهشلي القيرواني جلد : 1 صفحه : 56
يا آل تغلب. فانتهبوا ماله وخيله وسبوا النساء، ولحقوا بالحيرة. فقال في ذلك أفنون التغلبي:
لعمرك ما عمرو بن هند وقد دعا ... لتخدم ليلى أمه بموفق
فقام ابن كلثوم إلى السيف مصلتاً ... وأمسك من ندمانه بالمخنق
ومن ذكر مقامات العرب وتنويههم بأفعالها فيها قول زهير بن أبي سلمى، وكان يجيد المديح. وهو أعذب لفظ، وأحسن معنى:
وفيهم مقامات حسان وجوهها ... وأندية يتنابها القول والفعل
فإن جئتهم ألفيت حول بيوتهم ... مجالس قد يشفى بأحلامها الجهل
على مكثريهم حق من يعتبرهم ... وعند المقلين السماحة والبذل
تهاميون نجديون كيداً ونجعة ... لكل أناس من وقائعهم سجل
سعى بعدهم قوم لكي يدركوهم ... فلم يلحقوهم ولم يليموا ولم يألوا
وما كان من خير أتوه فإنما ... توارثه آباء آبائهم قبل
وهل ينبت الخطي إلا وشيجة ... وتغرس إلا في منابتها النخل
رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم ... قطيناً لهم حتى إذا نبت البقل
هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا ... وإن يسألوا يعطوا وإن ييسروا يغلو
نام کتاب : الممتع في صنعة الشعر نویسنده : النهشلي القيرواني جلد : 1 صفحه : 56