responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المفاخرة بين الماء والهواء نویسنده : البربير، أحمد    جلد : 1  صفحه : 26
فالرأي للعاقل أن يحذر مكرها، ويخالف أمرها، ولا سيما إن أمرته بقطع رحم القرابة والأدب، أو رحم الصحبة أو الحرفة التي كل منها كلحمة النسب، والمرء قليل بنفسه كثير بالإخوان، والرحم مشتقة من الرحمن، ولهذا يصل من وصلها، وينفصل من فصلها، وخير الناس من جنح إلى الصلح، ولم يداو جرحاً بجرح. كما قال الشاعر:
داوي جوي بجوي وليس بحازم ... من يستنكفّ النار بالحلفاء
وقال آخر:
من يشف من داء بآخر مثله ... أثرت جوانحه من الأدواء
وقال الآخر:
وما كنت إلا مثل قاطع كفه بكف له أخرى فأصبح أجذما
والحزم فيما قاله الشاعر:
قومي هم قتلوا أميم أخي ... فإذا رميت أصابني سهمي.
على أن الدنيا دار زوال، ومنزلة ارتحال، ولا يليق بالعاقل أن ينافس فيما يزول، ويوجه آماله إلى ما للفناء يؤول. كما قيل:

نام کتاب : المفاخرة بين الماء والهواء نویسنده : البربير، أحمد    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست