نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 22
واستفتح بمفاتح العلم ابوابه وخاض بحاره وقطع غماره، ووضحت له سبله ومناره، واستمسك من العرى بأوثقها من الحبال بأمتنها، كشاف غمرات، فراج مبهمات مصباح ظلمات دافع معضلات [1] دليل مشكلات، لا يدع مطلبا للخير الا امه ولا مظنة الا قصدها.
ومن كلامه رضى الله عنه
"حق المسلم على المسلم سبع خصال: يسلم عليه اذا لقيه، ويجيبه اذا دعاه، ويشيع جنازته اذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه، ويكره له ما يكره لها، والمواساة في ماله - ([2]) ".
اخبرنا محمد قال حدثنا العكلى عن ابن عائشة عن حماد عن حميد عن أنس بن مالك قال: اقبل يهودى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وآله وسلم حتى دخل المسجد فقال: اين وصي رسول الله صلى الله عليه ووآله وسلم فأشار القوم إلى ابى بكر، فوقف عليه فقال: اريد أن اسألك عن أشياء لا يعلمها الا نبى او وصى نبى، قال ابو بكر: سل عما بدا لك؟ قال اليهودى: اخبرنى عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله، فقال ابو بكر: هذه مسائل الزنادقة يا يهود، وهم ابو بكر والمسلمون رضي الله عنهم باليهودى، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: ما انصفتم الرجل، فقال ابو بكر: أما سمعت ما تكلم به، فقال ابن عباس: ان كان عندكم جوابه وإلا فاذهبوا به الى على رضى الله عنه يجيبه، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلى بن ابى طالب: اللهم اهد قلبه، وثبت لسانه، قال فقام ابو بكر ومن حضره حتى اتوا على على بن ابى طالب فاستأذنوا عليه فقال ابو بكر: يا ابا الحسن إن هذا اليهودى سألنى مسائل الزنادقة فقال على: ما تقول يا يهودى؟ قال: [1] وفى هامش نسخة آكسفورد: موضع معضلات، أما في نسخة المتحف في الموضعين: مضلات. [2] سقط من نسخة آكسفورد ما بين العكفين وقد سبق.
نام کتاب : المجتنى نویسنده : ابن دريد جلد : 1 صفحه : 22