نام کتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 177
التعريف لا يكاد يُعتد ألا ترى إنه قد يدغم في أماكن كثيرة لو كان غير لام التعريف فيها لم يدغم نحو التبْن، فتدغم لامه في التاء ولو كانت غير لام التعريف لم يدغم نحو: التفت والتفات والتقاء، وكذلك الطلب، فتدغم، وتقول: " هل طلبت؟ " فلا تدغم وكذلك الثقال، فتدغم، وتقول: هل ثبت؟ فلا تدغم، فلما كثر إدغام لام التعريف في الأماكن التي يظهر فيها غيرها كانت المعاملة كأنها مع الأكثر الذي هو الإظهار، وسقط فيه لما ذكرنا حكم الإدغام، فصار لذلك قوله: لم يك السيل، كقوله: لم يك المطر، فلم يبق فيه حكم للإدغام وبقى الاعتذار من الحذف.
وفيها:
رفعت له صَدْري وأيقنت أنه ... أزامل نجم حاله غير كاذب
" الأزامل ": الأصوات. القول فيه عندي إنهم سموا الصوت أزملاً من الزميل وهو الرديف، والتقاؤهما إن الرديف يأتي بعد الراكب كما إن الصوت تتبعه حَنَّةٌ إن كان ذا حنين أو صدى يعارضه تابعا له ولاحقا به، فمن هناك التقاؤهما.
وفيها:
ليروي صدى داود واللحد دونه ... وليس صدى تحت العِداء بشارب
ينبغي أن يكون لام " الصدى " ياء لاستمرار الإمالة فيها، وأما " داود "
نام کتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 177