نام کتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 183
فيها لتعلقها بالظاهر، وإن جعلتها وصفا ل " قلى " ففيها ضمير لتعلقها بالمحذوف، ولام " قلى " ياء لقوله:
قالت سُليمى إنني لا أبغيه ... أراه شيخاً عارياً تراقيه
محمرة من كبر مآقيه ... مقوساً قد ذرئت مجاليه
يقلى الغواني والغواني تقليه
ولام " الصبا " واو لإنه من " صبوت ".
وفيها:
وبسحبة تغشى السواد وعشوة ... مالي عدمتك من رفيق خاذل
قال: سحبة غشاوة على بصره، ينبغي أن يكون " سحبة ": فُعْلَة من سحبت الشيء كأنه ينسحب على ناظره وهو قريب من لفظ " السُحْمة " ومن معناها؛ لأنه شيء يسودّ له ما أنار وأضاء من بصره، ولام " تغشى " ياء وليس من لفظ الغشاوة لقوله سبحانه: " ينظرونَ إليكَ نَظَرَ المغشيّ عليه من الموتِ "، ولا أحد يقول مغشو في هذا المعنى، ومنه قولهم: الغشى لغشاء الشيء ولا تحمله على قِنية لقلته.
وفيها:
يهذي وتشهره العيونُ ومُخُّهُ ... رارٌ، وليس بما يريد بنابل
عين " رار " ياء لقوله:
نام کتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري نویسنده : ابن جني جلد : 1 صفحه : 183