responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 81
به ثوبا " عبارة سيئة ضيقة لأنه كل ما صين به الثوب وغيره من جميع المصونات، وأما وصف " الربط " بالجميع وهو عناق بالواحد وهو عتيق فجائز، وقد ورد به القرآن وفصيح الكلام. قال الله سبحانه: (وينشئ السَّحابَ الثِّقالَ)، فجمع. وقال: (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا)، فوحَّدَ، وكلاهما كثير.
يا حَبَّ ما حُبُّ القتولِ وحُبُها ... فلسق، فلا يُنْضِبْكَ حبٌ مُفلِسُ
ينبغي أن يكون " حَبَّ " ترخيم حبة اسم علم أو حبّى كسكرى أو حبّاء كورقاء. وقوله " ما حُبُّ القتول " لفظ استفهام في معنى التعظيم كقول الله تعالى: (ما الحاقة؟) و (ما القارعة؟). ثم اخبر بعد ذلك فقال: " حبها فَلَس " أي لا نيل معه. ويجوز وجه آخر وهو أن يكون أراد يا حبذا حُبُّ القتول، فوضع " ما " لايهامها موضع " إذا "، إلا أن " ما " نكرة فهي منصوبة الموضع - كقوله " من البسيط ":
" وزاده كلفا في الحب أن منعت " ... وأحَبَّ شيئا إلى الإنسان ما مُنعا
ويجوز أن يكون " ما " معرفة موصولة، والعائد عليها محذوف أي: " يا حَبّ الذي هو حب القتول ". وحذفه كقراءة من قرأ: " تماما على الذي أحسن ". وحذف أيضا المقصود بالمحبة المعلم به محذفه في

نام کتاب : التمام في تفسير أشعار هذيل مما أغفله أبو سعيد السكري نویسنده : ابن جني    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست