نام کتاب : التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا] نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 197
وأخبرنا عن مخلد بن حمزة عن عبد الملك بن عمير قال: دخل عبد الله ابن الزبير على أمه، أسماء ابنة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما فقال: يا أمه، قد خذلني الناس، فلم يبق معي إلا من ليس عنده من المنع أكثر من صبر ساعة، والقوم يعطونني ما أردت. فما رأيك؟ قالت: يا بني، أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق، وإليه تدعو، فامض على حقك، ولا تمكن غلمان بني أمية من نفسك. فقال: وفقك الله، هذا رأيي، وإني لحسن الظن بربي، فإن هلكت فلا يشتد جزعك علي، فإن ابنك لم يتعمد إتيان دنية، ولا عملاً بفاحشة، ولم يسع بغدر، ولم يجر في حكم، ولم يكن شيء آثر عنده من رضى ربه. اللهم إني لا أقول هذا تزكيةً لنفسي. أنت أعلم بي. ولكن أقوله لتسلو عني.
ويروى أنه خرج فحمل على أهل الشام وهو يتمثل: الطويل
فلست بمبتاع الحياة بسبّةٍ ... ولا مرتقٍ من خشية الموت سلّما
وقال رحمه الله تعالى: الرجز
يا أمّ إن متّ فلا تبكيني ... الدّرع والبيضة لا تنجيني
من قدر الله إذا يأتيني ... قد علم الأعبد أنّ دوني
ضرباً كإيزاغ المخاض الجون ... إيهاً شمالي عاوني يميني
فإن كرهت صحبتي فبيني ... فإنّما يضنّ بالضّنين
وتحدث عن سفيان بن عيينة قال:
نام کتاب : التعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا] نویسنده : المبرد، محمد بن يزيد جلد : 1 صفحه : 197