responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير ت خلف نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 69
وَالْمَوَدَّةْ بَيْنَ الأشرار سَرِيعٌ انْقِطَاعُهَا بَطِيءٌ اتِّصَالُهَا، كَالْكُوزِ مِنَ الْفَخَّارِ يَكْسِرُهُ أَدْنَى عَبَثٌ ثُمَّ لاَ وَصْلَ لَهُ أَبَدًا [1].

وَالْكَرِيمُ يَمْنَحُ الرَّجُلَ مَوَدَّتَهُ عَنْ لُقْيَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ مَعْرِفَةِ يَوْمٍ. وَاللَّئِيمُ لاَ يَصِلُ أَحَدًا إِلاَّ عَنْ رَغْبَةٍ أَوْ رَهْبَةٍ.
فَإِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا يَتَعَاطَوْنَ فِيمَا بَيْنَهُمْ أَمْرَيْنِ وَيَتَوَاصَلُونَ [2] عَلَيْهِمَا: ذَاتَ النَّفْسِ، وَذَاتَ الْيَدِ.
فَأَمَّا الْمُتَبَادِلُونَ ذَاتَ الْيَدِ فَهُمُ الْمُتَعَاوِنُونَ الْمُسْتَمْتِعُونَ الَّذِينَ يَلْتَمِسُ بَعْضُهُمُ الانْتِفَاعَ بِبَعْضٍ مُنَاجَزَةً وَمُكَايَلَةً [3].

مَا التَّبَعُ وَالْأَعْوَانُ وَالصَّدِيقُ وَالْحَشَمُ إِلاَّ لِلْمَالِ. وَلاَ يُظْهِرُ الْمُرُوءَةَ إِلاَّ الْمَالُ. وَلاَ الرَّأْيُ وَلاَ الْقُوَّةُ إِلاَّ بِالْمَالِ.

[1] هذه الفِقر مقتبسة من كتاب "كليلة ودمنة"، فانظره - إن شئت غير مأمور - باب "الحمامة الْمُطَوَّقَة" في ضرب المثل لإخوان الصفاء.
[2] في "ك": [وَيَتَوَاطَئُونَ].
[3] هكذا في جميع النسخ التي بين يدي من "الأدب الصغير"، وإِخال أن هناك سقطًا موضوعه الكلام على المتبادلين ذات النفس، وهو في "كليلة ودمنة" على التمام، وأنقله للفائدة، قال على لسان الْجُِرَذِ: ((إن أهل الدنيا يتعاطون فيما بينهم أمرين ويتواصلون عليهما، وهما: ذاتُ النفس، وذاتُ اليد. فالمتباذلون ذاتَ النَّفْسِ هم الأصفياء، وأما المتباذلون ذاتَ اليدِ فهم المتعاونون الذين يلتمس بعضهم الانتفاع ببعض)).
نام کتاب : الأدب الصغير ت خلف نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست