responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير ت خلف نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 75
وَمِنَ الْمَعُونَةَ عَلَى تَسْلِيَةِ الْهُمُومِ وَسُكُونِ النَّفْسِ: لِقَاءُ الْأَخِ أَخَاهُ، وَإِفْضَاءُ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ بِبَثِّهِ [1].

وَإِذَا فُرِّقَ بَيْنَ الْأَلِيفِ وَأَلِيفِهِ فَقَدْ سُلِبَ قَرَارَهُ وَحُرِمَ سُرُورَهُ.

وَقَلَّ مَا تَرَانَا نُخلِّفُ [2] عَقَبَةً مِنَ الْبَلاَءِ إِلاَّ صِرْنَا فِي أُخْرَى.

لَقَدْ صَدَقَ الْقَائِلُ الَّذِي يَقُولُ: لاَ يَزَالُ الرَّجِلُ مُسْتَمِرًّا مَا لَمْ يَعْثُرْ [3]، فَإِذَا عَثَرَ مَرَةً وَاحِدَةً فِي أَرْضِ الْخَبَارِ [4] لَجَّ بِهِ [5] العِثَارُ وَإِنْ مَشَى فِي جَدَدٍ [6]؛ لِأَنَّ هَذَا الْإِنْسَانَ مُوَكَّلٌ بِهِ الْبَلاَءُ، فَلاَ يَزَالُ فِي تَصَرُّفٍ وَفِي تَقَلُّبٍ لاَ يَدُومُ لَهُ شَيْءٌ وَلاَ يَثْبُتُ مَعَهُ، كَمَا لاَ يَدُومُ لِطَالِعِ النُّجُومِ طُلُوعُهُ وَلاَ لآفِلِهَا أُفُولُهُ [7]، وَلَكِنَّها فِي تَقَلُّبٍ وَتَعَاقُبٍ، فَلاَ يَزَالُ الطَّالِعُ يَكُونُ آفِلاً، وَالآفِلُ طَالِعًا.

[1] البَثُّ: الحالُ والحُزْن.
[2] ضُبطت في "ك": [نَخْلُفُ].
[3] ضُبطت في "ك": [يَعْثِرْ]!.
[4] الخَبَار من الأرض: مَا لانَ واسترخى من الأرض وَتَحَفَّرَ. وفي المثل: ((مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَارَ أَمِنَ العِثَارَ)).
[5] أي: تمادى.
[6] الجَدَد: الأرض الصُّلْبة المستوية. وفي المثل: ((مَنْ سَلَكَ الْجَدَدَ أَمِنَ العِثَارَ)).
[7] أَفَلَ: أي: غَابَ. يقال: أَفَلَ يَأْفِلُ وَيَأْفُلُ أَفْلاً وَأُفُولاً فهو آفِلٌ. والجمع: أُفَّل، وَأُفُول.
نام کتاب : الأدب الصغير ت خلف نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست