responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 219
يحيى: دعوه، وكفّوا عنه. ثم دعا به، وقال: أتعلم أنّي قادر على الإساءة عليك؟ قال: نعم. قال: قدرتي تمنعني عنك.
569 - وقال بعض أهل الفضل: إنه يعرض الإنسان [1] إليّ حاجة، فأبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها، فتذهب حلاوة الكرم.
570 - وقال معاوية لعرابة بن أوس [2]: بم سدت على قومك؟ قال:
بإعراضي عن جاهلهم، وإعطائي سائلهم، وإسراعي في حوائجهم.
571 - وقال بعض العقلاء: ما ذللت إلا لأحد رجلين: رجل له عندي صنيعة، ورجل لي عنده صنيعة، فأمّا الذي له عندي صنيعة فيذلّني له الشّكر، وأمّا الذي لي عنده صنيعة فيذلّني الخوف من فسادها.
572 - وقال عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: إذا أقبلت الدّنيا عليك فأنفق، فإنّه لا يفنى، وإذا أدبرت، فأنفق فإنّه لا يبقى.
وأخذ هذا المعنى شاعر فقال:
أنفق ولا تخش إقلالا فقد قسمت … بين العباد مع الآجال أرزاق
لا ينفع البخل مع دنيا مولّية … ولا يضرّ مع الإقبال إنفاق
573 - وقال المأمون: بلوت رعيّتي بالكرم والسّيف، فكان الكرم أنجع

569 - في عيون الأخبار 3/ 175: قال جعفر بن محمد: إن الحاجة تعرض للرجل قبلي، فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها، أو تأتيه وقد استبطأها فلا يكون لها عنده موقع.
[1] في الأصل: للإنسان.
570 - انظر الكامل 1/ 166، والعقد الفريد 2/ 288، ومحاضرات الأدباء 1/ 75.
[2] عرابة بن أوس بن قيظي الأوسي الأنصاري، من سادات المدينة الأجواد المشهورين، أدرك حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم وأسلم صغيرا، قدم الشام في أيام معاوية وله أخبار معه، توفي بالمدينة نحو سنة 60. الأعلام.
572 - الخبر في عيون الأخبار 3/ 179، والعقد الفريد 1/ 228، ونهاية الأرب 3/ 206 عن بزرجمهر.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست