نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 47
والأمانة تقول: يا ربّ، أكلت، والرّحم تقول: يا ربّ، قطعت.
91 - وقال عمر بن عبد العزيز: تذاكر النّعمة شكر.
92 - وقال أبو حازم [1]: إذا رأيت ربّك يتابع نعمة عليك، وأنت تعصيه، فاحذره.
93 - وقال الرّبيع بن خثيم [2]: نظرت ما خير لا شرّ فيه فما وجدته إلاّ أن يعافى رجل فيشكر.
94 - وكان يقال: حسب من منعه عدم القدرة عن الجزاء أن يبسط خدّه للشّكر والثّناء.
95 - وقيل لأعرابي: إنّك لجيد الكدنة [3]. قال: ذلك عنوان نعم الله عندي.
96 - وكان يقال: نعمة لا تشكر لسيئة.
97 - وكان يقال: الشّكر ثلاثة منازل منها: ضمير القلب، وثناء اللّسان، والمكافآت بالعقل، والضمير مع خفائه أعظم ذلك وأجدر أن يكمل بنفسه، ولا يكمل غيره إلاّ به، وفي الثّناء وفاء لا يطاق إلاّ باللّسان، والمكافآت غاية الشّكر.
92 - الحلية 3/ 244، وشعب الإيمان 4/ 128 (4538)، وسير أعلام النبلاء 6/ 101. [1] في الأصل (ابن حازم)، وأبو حازم سلمة بن دينار، الإمام القدوة، شيخ المدينة النبوية الأعرج الأفزر (الأحدب) مات بعد سنة (133) هـ سير أعلام النبلاء 6/ 96. [2] الإمام القدوة العابد الكوفي، أدرك زمان النبي صلّى الله عليه وسلّم توفي سنة (65) هـ سير أعلام النبلاء 4/ 258. [3] الكدنة: كثرة الشحم واللحم. اللسان (كدن).
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 47