نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 62
أصبحت يا أبا عبد الله؟ فقال: أصبحت من الدنيا راحلا، ولإخواني مفارقا، [ولسوء أفعالي ملاقيا] [1] وبكأس المنيّة شاربا، ولا أدري إلى الجنّة تصير روحي فأهنّيها، أم إلى النّار فأعزّيها؟ ثم قال:
ولمّا قسا قلبي وضاقت مذاهبي … جعلت الرّجا منّي لعفوك سلّما
تعاظمني ذنبي فلمّا قرنته … بعفوك ربّي كان عفوك أعظما (2)
157 - وقيل: لما حضر بشر بن مروان [3] الموت فرح، فقيل له: أتسرّ بالموت؟ فقال: أتجعلون قدومي على خالق أرجوه كمقامي مع مخلوق أخافه؟
158 - وقال سهل بن هارون [4]: من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى توفيه رزقه فيها [5]، ومن طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه منها.
159 - أبو العتاهية:
نسيت الموت فيما قد نسيت … كأنّي لا أرى أحدا يموت
أليس الموت غاية كلّ حيّ … فما لي لا أبادر ما يفوت
160 - وقيل لأبي بكر رضي الله عنه في مرضه الذي مات فيه: لو أرسلت إلى الطّبيب؟ قال: قد رآني. قيل له: فما قال لك؟ قال: إني فعّال لما أريد. [3] - الملّة، به انتشر مذهب الشافعي في الآفاق، ألف كتبا كثيرة أشهرها «المختصر» توفي سنة (264) هـ سير أعلام النبلاء 12/ 492. [1] ما بين معقوفين مستدرك من طبقات السبكي.
(2) ديوان الشافعي صفحة 160. [3] بشر بن مروان بن الحكم الجواد، ولي إمرة العراقين لأخيه عبد الملك، وهو أول أمير مات بالبصرة وذلك سنة (74) خزانة الأدب 9/ 415. [4] سهل بن هارون بن راهيون اتصل بخدمة المأمون، وتولى خزانة الحكمة له، كان حكيما فصيحا شاعرا، فارسي الأصل، شعوبي المذهب، شديد التعصب على العرب، له مصنفات كثيرة، توفي سنة (215) هـ فوات الوفيات 2/ 84. [5] في الأصل رزقها والتصويب من أمراء البيان صفحة (174).
159 - الديوان صفحة (55).
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 62