نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 64
المسوح السّود جزعا عليه، فقال أبو العتاهية [1] في ذلك:
رحن في الوشي وأصبح … ن عليهنّ المسوح
كلّ نطّاح وإن عا … ش له يوما نطوح (2)
لست بالباقي ولو عمّر … ت ما عمّر نوح
فعلى نفسك نح إن … كنت لا بدّ تنوح
165 - وقيل: اجتاز النّعمان [3] على مقبرة، فقال له عديّ بن زيد ([4]):
أتدري ما يقولون؟ قال: لا. قال: إنّهم يقولون:
أيّها الرّكب المخبّو … ن على الأرض مجدّون
فكما أنتم كنّا … وكما نحن تكونون
166 - وقيل: وجد على قبر مكتوب: من أمّل البقاء وقد رأى مصارعنا فهو مغرور.
167 - وقيل لرجل من أشراف العجم في علّته التي مات فيها: ما بك؟ قال: فكر عجيب، وحسرة طويلة. فقيل: ممّ ذاك؟. فقال: ما ظنّكم بمن يقطع سفرا قفرا بلا زاد، ويسكن قبرا موحشا بلا مؤنس، ويقدم على حكم عدل بلا حجّة. [1] الديوان صفحة (97) والأبيات من قصيدة مطلعها:
خانك الطرف الطموح ... أيّها القلب الجموح
(2) في الديوان ومصادر الخبر: يوم.
165 - الأغاني 2/ 96، وديوان عدي 180. [3] النعمان بن المنذر الغساني من ملوك آل غسان في الجاهلية. [4] عدي بن زيد العبادي من أهل الحيرة، وهو أول من كتب بالعربية في ديوان كسرى، وكان ترجمانا له، تزوج هند بنت النعمان، وشى به أعداؤه إلى النعمان، فسجنه وقتله في سجنه. انظر مقدمة ديوانه.
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 64