نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 87
نفسي به.
222 - وقيل إنّ ليلى الأخيليّة [1] مرّت في ركب بقبر توبة بن الحميّر [2] فلم تقف عليه، فقيل لها: والله، ما وفيت له، هلاّ وقفت وسلّمت. فقالت:
كرهت أن لا يردّ سلامي فأكذبه حيث يقول:
ولو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت … عليّ ودوني تربة وصفائح
لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا … إليها صدى من جانب القبر صائح
223 - أبو الغطريف:
قد زرت قبرك يا عليّ مسلّما … ولك الزّيارة من أقلّ الواجب
ولو استطعت حملت عنك ترابه … فلطالما عنّي حملت نوائبي
ودمي فلو أنّي علمت بأنّه … يروي ثراك سقاه صوب الصّائب
لسفكته أسفا عليك وحسرة … وجعلت ذاك مكان دمعي السّاكب
224 - وحدّث عبد الله بن سكّين [3] قال: رأيت جارية بصحار [4] تبكي عند قبر، وتقول:
222 - انظر الخبر بنحوه والأبيات في التعازي والمراثي صحفة (78)، والأمالي 1/ 197، والأغاني 11/ 244، وحماسة أبي تمام صفحة (1311) وسمط اللآلي (119). [1] ليلى بنت عبد الله بن الرحال الأخيلية، شاعرة فصيحة جميلة ذكية، ولها أخبار مع الحجاج وعبد الملك بن مروان اشتهرت بأخبارها مع توبة. [2] توبة بن الحميّر شاعر من عشاق العرب المشهورين، خطب ليلى فرده أبوها، فانطلق يقول الشعر مشببا بها، قتله بنو عوف بن عقيل سنة (85) للهجرة. (الأعلام). [3] كذا الأصل. [4] صحار: مدينة كبيرة بأرض عمان على ساحل البحر، مياهها من الآبار، أقدم مدن عمان وأكثرها أموالا، يقصدها ما لا يحصى من التجار، إليها تجلب جميع بضائع اليمن، ويتجهز منها بأنواع التجارات، بها كثير من الثمار الطيبة. عن الروض المعطار (354).
نام کتاب : أنس المسجون وراحة المحزون نویسنده : الحلبي، صفي الدين جلد : 1 صفحه : 87