حَمَّام، وتقوم " له خَمْسٌ من الغَنَم ذكور " و " له ثلاث من الإبل فحول " فتؤنث العدد إذا كان الَّذي يليه الإبل والغنم، لأنهما لفظان مؤنثان موضوعان للجمع، ولا واحد لشيء منهما من لفظه، وهما يقعان على الذكور، وعلى الإناث، وعليهما جميعاً، وتقول: " له ثلاثةُ ذكورٍ من الإبل " ذَكَّرْتَ لما فَرَّقْتَ بين ثلاثة وبين الإبل، وتقول " سار فلان خَمْس عَشْرَة ما بين يوم وليلَةٍ ": العدد يقع على الليالي، والعلم محيط بأن الأيام قد دخَلْتَ معها، قال الجعدي يصف بقرة:
فَطافَتْ ثَلاثاً بَيْنَ يَوْمٍ ولَيْلةٍ ... وكانَ النَّكيرُ أنْ تُضيفَ وتَجْأَرا
يريد ثلاثة أيامٍ وثلاثَ لَيالٍ، ولا يُغَلّب المؤنث على المذكر إلا في الليالي خاصةً، وتقول: " سِرْنا عَشْراً " فيعلم أن مع كل ليلةٍ يوماً.
باب التثنية
إذا ثنيت مقصوراً على ثلاثة أحرفٍ؛ فإن كان بالواو ثَنَّيته بالواو،