قالوا: طالِقَة وحامِلة، قال الأعشى:
أيا جارَتي بِينِي فإنك طالِقَهْ ... كذاك أُمورُ النَّاسِ غادٍ وطارِقَهْ
وقد يأتي فاعل وصفاً للمؤنث بمعنيين فتثبتُ الهاء في أحدهما وتسقط من الآخر للفرق بين المذكر والمؤنث، فيقال " امرأة طاهِرٌ " من الحيض، و " امرأة طاهِرَةٌ " نقية من العيوب؛ لأنها منفردة بالطهْرِ من المحيض لا يَشْرَكها فيه المذكر، وهو يشركها في الطهارة من العيوب.
وكذلك " امرأة حامل " من الحَبَلِ، و " حامِلةٌ " على ظهرها، و " امرأة قاعِد " إذا قعدت عن المحيض، وقاعدة من القعود، وقالوا " والدة " للأم لأن الأب والدٌ؛ ففرقوا بينهما بالهاء.
ومما فرقوا فيه بين المؤنَّثَيْنِ فأثبتوا الهاء في إحداهما وأسقطوها من الأخرى قولهم " ناقة جَبَّار " إذا عظمت وسمنت والجمع