المعتل يوصف به الجميع، وذلك قولك " قَوْم عِدًى " وهو مما جاء على غير واحدة، وقال غيره: وقد جاء " مَكَانٌ سِوًى "، و " زِيَمٌ "، وأنشد:
باتَتْ ثَلاثَ لَيالٍ ثُمَّ واحِدَةً ... بِذي المَجازِ تُراعي مَنْزِلاً زِيَما
وقال سيبويه: لا نعلم في الكلام " أفْعِلاء " إلا " الأرْبِعَاء ".
قال أبو محمد: قال لي أبو حاتم: قال أبو زيد: وقد جاء " الأرْمِدَاء "، وهو الرماد العظيم، وأنشد:
لمْ يُبْقِ هذا الدَّهرُ منْ آيائِهِ ... غيرَ أثافيهِ وأَرْمِدائِهِ
جَمَعَ آياً على آياء وهو أفعال.
وقال سيبويه: وليس في الكلام " يُفْعُول " فأما قولهم: " يُسْرُوع " فإنهم ضموا الياء لضمة الراء، كما قالوا: " الأسْوَد بن يُعْفُر " فضموا الياء لضمة الفاء، ويقوّي هذا أنه ليس في الكلام يُفْعُل.