قال: ومما بنى مفعوله على فُعِلَ ولم يأت على الأصل قول الشاعر:
مُكْتَئِبِ اللَّوْنِ مَرِيحٍ مَمْطُورْ
أراد " مَرُوحٍ "، وقال الآخر:
وماءُ قُدُورٍ في القِصَاعِ مَشِيبُ
يريد " مَشُوب " فبناه على شِيبَ.
قالوا: وأكثر ما يأتي على هذا المنقولُ عن الواو إلى الياء، قال الفرّاء: وأنشدني الكسائي فيما جاء بالواو:
ويأْوي إلى زُغْبٍ مَساكينَ دونَهُمْ ... فلاً لا تخطّاهُ الرِّفاقُ مَهُوبُ
قال: بناه على قول من قال " قد هُوب الرجل ".