جعلها حَدْوَاء؛ لأنها تَحْدُو السحاب، أي: تَسُوقه.
ولم يقولوا في المذكر " أحْدَى " وقال امرؤ القيس:
ديمَةٌ هَطْلاء فيها وَطَفٌ
ولم يقولوا في المذكر " أهْطَل " إنما يقال " هَطِلٌ ".
وقد يوصف المؤنث بما لا يوصف به المذكر، ألا ترى أنهم قالوا: " ناقةٌ أُجُد " ولم يقولوا " بَعير أُجُد ".
وعلامات التأنيث تكون آخراً بعد كمال الاسم إلا كلتا فإن التاء - وهي علامة التأنيث - جعلت قبل آخر الحرف. وقالوا " بُهْمَاة " فأدخلوا الهاء التي هي علامة التأنيث على ألف فُعْلى، وهي علم للتأنيث، وفُعْلى لا تكون إلا للمؤنث.
باب أبنية المصادر
فَعَلَ يَفْعِلُ
المصدر من هذا على فَعْل، نحو: ضَرَب يَضْرِب ضَرْباً، وحَطَمَ يَحْطِمُ حَطْماً، ويجيء على فَعِلٍ، قالوا: حَرَمه