responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار النساء نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 32
سفيان بن عاصم زوجها فتوفّي عنها.

ذكروا عن عائشة، رضي الله عنها، أنّها لمّا قدمت البصرة خطبت وبحضرتها الأحنف بن قيس وموسى بن طلحة ورجالٌ من وجوه العرب، فقالت بعقب ذلك: إنّي أتيت أطلب بدم الإمام المذكور برمّته الحرمات الأربع. فمن ردّنا عنه بحقٍّ قبلناه، ومن ردّنا عنه بباطلٍ قاتلناه. فربّما نصر الظالم على المظلوم والعاقبة للمتّقين.
قال لها موسى بن طلحة: قد فهمنا كلامك، فما الأربع حرمات؟ فقالت: حرمة الشّهر، وحرمة البلد، وحرمة الإمامة، وحرمة الختونة، لا يصلح إمراء بعده أبداً. فقال لها الأحنف رحمه الله: إني سائلك ومغلظٌ لك في المسألة فلا تجدين عليّ. أعندك عهدٌ من رسول الله في خروجك هذا؟ قالت: لا. قال لها: أفعندك عهدٌ من رسول الله أنّك معصومةٌ من الخطأ؟ قالت: لا. قال لها: صدقت، أن الله رضي لك المدينة فأبيت إلاّ البصرة، وأمرك بلزوم بيت نبيّه محمّد صلّى الله عليه وسلّم فنزلت بين الحرسة الضّبي. ألا تخبريني يا أمّ المؤمنين أللحرب قدمت أم للصّلح؟ قالت: بل للصّلح، فقال لها: والله لو قدمت وما بينهم إلاّ الخفق بالنّعال والقذف بالحصبا، ما اصطلحوا على يديك، فكيف والسّيوف على عواتقهم؟ قالت: لقد استغرق حكم الأحنف هجاه أياي، إلى الله أشكون عقوق أبنائي.

نام کتاب : أخبار النساء نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست