سعدٍ هو مدنيٌّ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ قالَ:
خَرجْنا مَع رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى قُباءَ، فقامَ يُصلِّي، فجاءَتْه / الأنصارُ تُسلِّمُ عليه، قالَ ابنُ عمرَ: فقلتُ لبلالٍ: كيفَ رَأيتَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَردُّ عَليهم؟ قالَ: يُشيرُ بيدِهِ وهو يُصلِّي [1].
هذا يُعلَمُ مِنه صلى الله عليه وسلم أنَّ العملَ القَليلَ في الصلاةِ لا يُبطِلُها. [1] أخرجه أبو داود (927)، والترمذي (368)، وأحمد (6/ 12)، والطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 454)، وفي «مشكل الآثار» (5709) (5711)، والبيهقي (2/ 259) من طريق هشام بن سعد به.
وفي رواية للطحاوي والبيهقي: عن ابن عمر: قلت لبلال أو لصهيب.
ولم يذكر الطحاوي في «معاني الآثار» (1/ 453 - 454)، وفي «مشكل الآثار» (5710) فيه غير ابن عمر.
ويرويه زيد بن أسلم، عن ابن عمر، عن صهيب، انظر «المسند الجامع» (5406).
وقال الترمذي: حسن صحيح .. .. وكلا الحديثين عندي صحيح، لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعاً.
وصححه الألباني.