responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إثبات صفة العلو نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 94
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

للاستواء أربعة معان، ذكرها الإمام ابن القيم -رحمه الله- فقال:
فلهم عبارات عليها أربع قد حصلت للفارس الطعان وهي استقر، وقد علا، وكذلك ار
تفع الذي ما فيه من نكران وكذاك قد صعد الذي هو رابع وأبو عبيدة صاحب الشيباني يختار هذا القول في تفسيره أدرى من الجهمي بالقرآن
وفي اختيار معنى العلو لتفسير الاستواء، قال الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (طه:5) ، أي علا. انظر: غاية الأماني في الرد على النبهاني 1/460.
وقال مجاهد: استوى: علا على العرش، وحكى أيضا عن أبي العالية تفسيره بمعنى ارتفع. انظر: صحيح البخاري 13/403. كما ورد استعمالهم للألفاظ الأخرى، وكلما تؤدي إلى معنى العلو، كما حكى عن ابن عباس: استوى بمعنى استقر، وفسر أبو عبيدة: استوى بمعنى صعد. انظر: الإتقان للسيوطي 2/706.
فالله تعالى مستو على عرشه، بائن من خلقه، وعلمه معهم كما قال ابن أبي شيبة -رحمه الله-: " ... بل هو فوق العرش كما قال محيط بالعرش، متخلص من خلقه، بين منهم، علمه في خلقه لا يخرجون من علمه". العرش للحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي، المتوفى سنة 297هـ، ص 5.
وانظر في تقرير مذهب السلف: الرد على الجهمية للدارمي ص 13-29، وإنما نفى القوم الاستواء وأولوه ليستقيم القول بالحلول لمن قال به منهم، والقول بأنه ليس في مكان لمن قال به. والله المستعان.
نام کتاب : إثبات صفة العلو نویسنده : ابن قدامة المقدسي    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست