بسم الله الرحمن الرحيم
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم سهل
1 - أخبرنا أبو القاسم يحيى بن ثابت بن بندار بن إبراهيم البغدادي بها أنبا أبو المعالي ثابت بن بندار أنبا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الخوارزمي أنبا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني الإسماعيلي أنبا القاسم المقدمي ثنا فراج أحمد بن منصور ثنا عبد الله بن عثمان أبنا عبد الله عن يونس عن الزهري أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه أخبره أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط قبل ابن صائد حتى وجدوه يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة وقد قارب ابن صياد يومئذ الحلم فلم يشعر حتى ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره بيده ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد أتشهد أني رسول الله فنظر ابن صائد إليه فقال أشهد أنك رسول الأميين فقال ابن صائد لرسول الله صلى الله عليه وسلم أتشهد أني -[11]- رسول الله فرفضه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال آمنت بالله وبرسله ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا ترى قال ابن صائد يأتيني صادق وكاذب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم خلط عليك الأمر ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد خبأت لك خبيا فقال ابن صائد هو الدخ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اخسأ فلن أو فلم تعدو قدرك فقال له عمر بن الخطاب ذرني يا رسول الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن يكن هو لن تسلط عليه وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله.
وقال سالم سمعت ابن عمر يقول انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بن كعب الأنصاري إلى النخل التي فيها ابن صياد حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يتقي بجذوع النخل وهو يحتال أن يسمع عن ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراش في قطيفة له في زهزهة ورأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتقي بجذوع النخل فقالت لابن صياد يا صاف وهو اسم ابن صياد هذا محمد فقام ابن صياد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو تركته بين.
قال سالم قال عبد الله بن عمر فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ولكن أقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعور وأن الله ليس بأعور.
-[12]-
أخبرناه عدة عن ابن الزبير عن أبي الوقت عن الداودي عن ابن حمويه عن عبد العزيز أنبا محمد بن إسماعيل ثنا عبد الله بن عثمان فذكر نحوه.
صحيح متفق عليه رواه البخاري عن عبد الله بن عثمان كذلك ورواه مسلم عن حرملة عن يونس عن ابن وهب وله طرق ورواه أبو داود عن خشيش بن أصرم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري
قلت كان ابن صائد دجال صغير السن غير [1] الدجال الأكبر لأن ذاك أعور ضخم وابن صائد ليس بأعور ثم إن ابن صائد قد أسلم وشاخ ومات وقد حدث النبي صلى الله عليه وسلم بعد عن تميم الداري بأن الدجال مغلول في جزيرة من جزائر البحر كما سيأتي والله أعلم. [1] بالأصل: بعدو، ولعل ما أثبتناه هو الصواب.