responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
عناصر الدرس
* أهمية فن أصول الفقه.
* شرح البسملة وإعرابها.
* تعريف الحمد لغةً واصطلاحاً.
* شرح مقدمة الناظم.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
سنشرع في هذه الليلة بإذن الله تعالى، ليلة الأحد، الموافق التاسع من شهر شوال من عام خمسٍ وعشرين وأربع مئة وألف، في المتن الرابع من الدورة التي عُنْوِنَ لها بالدورة التأصيلية الأولى، قد سبق أن شرحنا متن الملحة؛ ملحة الإعراب، ثم بمتن نظم المخصوص في الصرف، ثم تجاوزنا وشرحنا المنطق، السُلّم الْمُنَورق، ونجمع بين أصول الفقه والبلاغة، والسر في تقديم هذه الفنون على الأصول ـ كما سبق بيانه مرارًا ـ، أن هذه اللغة عمومًا؛ نحوًا وصرفًا وبيانًا، هذه يكاد يكون إجماعا إن لم يكن إجماعًا بين أهل العلم أنها شرطٌ في المستثنى، ولذلك سبق ذكرنا لكم الكلام اللي الشاطبي رحمه في ((الموفقات)) أن علوم اللغة شرطٌ في الاجتهاد علوم الشريعة، ولذلك بين رحمه الله أن درجة المجتهد أو الفقيه قوةً وضَعفًا باعتبار تمكنه من اللغة العربية، لذلك نص هكذا قال: "من كان مبتدئًا في اللغة فهو مبتدئٌ في الشريعة، ومن كان مُتَوَقِفًا في اللغة كان فهو متوقِفٌ في الشريعة، ومن كان منتهيًا في اللغة مجتهدًا بلغ درجة الاجتهاد فهو مجتهدٌ في الشريعة".
إذن بينهما كلام، هكذا علوم الشريعة عامة؛ لا يمكن أن ينفك علمٌ عن آخر، هذه لا بد أن تكون واضحةً في ذهن طالب العلم؛ أن تكون هذه الجزئية واضحة تمام الوضوح في ذهن طالب العلم، لماذا؟ لأن طلبه للعلم يكون على ما يقع في الذهن، إن تصور انفكاك العلوم بعضها عن بعض فماذا سيحصل؟ سيحصل ما هو حاصلٌ الآن، يتخصص في الفقه ولا يدري ما الأصول! وما اللغة! ويتخصص في الأصول ما يدري ما التفسير وما الحديث! إلى آخره ...
علوم الشريعة بارك الله فيكم كلها متلازمة مترابطة، لا يمكن أن يبلغ طالب العلم مبلغه في الفقه إلا إذا كان متشبعًا بأصول الفقه، وكذلك لا يمكن أن يكون مجتهدًا في أصول الفقه إلا إذا بلغ درجة كبرى في علم اللغة، وكذلك التفسير والحديث إلى آخره ...

نام کتاب : شرح نظم الورقات نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 1
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست