responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح مختصر التحرير للفتوحي نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
قال في الشرح: {وَإِنَّمَا اخْتَصَرْته لِمَعَانٍ، مِنْهَا: أَنْ لاَ يَحْصُلَ الْمَلَلُ بِإِطَالَتِهِ} لأن التحرير صار عمدة قبل زمن أو قبل تأليف هذا المختصر، كان هو الذي يعتبر محفوظاً عند طلاب العلم آنذاك، ثم حصل شيء من الملل بإطالته، واختصره رحمه الله تعالى فيما ذكر.
{وَمِنْهَا: أَنْ يَسْهُلَ عَلَى مَنْ أَرَادَ حِفْظَهُ. وَمِنْهَا: أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُهُ مِنْ قِلَّةِ حَجْمِهِ} وهذا هو ديدن أهل العلم الحفظ في كل فن.
ثم قال رحمه الله تعالى: (وَأَسْأَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَعْصِمَنِي) يعني: يقيني، العصمة: المنع، يقال: عصمه الطعام أي: منعه من الجوع، والعصمة أيضاً الحفظ.
(أَنْ يَعْصِمَنِي وَيَعْصِمَ مَنْ قَرَأَهُ مِنْ الزَّلَلِ) يعني: دعا لنفسه ولمن قرأه من الزلل، وهو الخطأ و {السَّقْطَةِ فِي الْمَنْطِقِ وَالْخَطِيئَةِ}.
(وَأَنْ يُوَفِّقَنَا) يعني: أسأله توفيقه، أن وما دخلت عليه في تأويل مصدر، أسأل الله سبحانه العصمة لي ولمن قرأه، والتوفيق يعني: لي ولمن قرأه.
(وَالْمُسْلِمِينَ لِمَا يُرْضِيهِ) {أَيْ يُرْضِي اللَّهَ عَنَّا} (مِنْ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ) {إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ, وَبِالإجَابَةِ جَدِيرٌ {. وَرَتَّبَه المصنف رحمه الله تعالى {كَأَصْلِهِ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بَابًا} ثمانية عشر باباً استوفاها كما استوفاها صاحب الأصل.
{لاَ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ عَدَدِ الْفُصُولِ} وعدد الفصول في المختصر سبعة وستون فصلاً.
{وَنَحْوِ ذَلِكَ كَالتَّنَابِيه} التنبيه وهذه عددها ثلاثة، {وَالتَّذَانِيبِ}.
{أَمَّا الْمُقَدِّمَةُ فَتَشْتَمِلُ عَلَى تَعْرِيفِ هَذَا الْعِلْمِ وَفَائِدَتِهِ, وَاسْتِمْدَادِهِ، وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ وَلَوَاحِقَ} وهذا ما يسمى بالمبادئ العشرة، لأن المقدمة على نوعين: مقدمة الكتاب ومقدمة علم، مقدمة الكتاب هو الذي ذكرها في ما مضى، اختصر هذا الكتاب من التحرير واصطلاحه كذا .. إلى آخره، يسمى ماذا؟ مقدمة كتاب، لا يمكن أن تفهم الكتاب إلا إذا عرفت صنيعه بقوله في وجه وعلى قول وفي قول، لو لم تقف على هذا لما فهمت الكتاب على وجهه.
وأما مقدمة العلم فهو ما يتعلق بمعرفة حده وموضوعه ومسائله، وهذه مهمة في كل فن، يعرف الموضوع الذي يبحث عنه أصحاب الفن في هذا الفن، ويعرف كذلك الحد.
{وَمَا يَتَّصِلُ بِذَلِكَ مِنْ مُقَدِّمَاتٍ وَلَوَاحِقَ} يعني: في شأن أصول الفقه، لأنهم يذكرون المقدمة .. مقدمة العلم ويزيدون عليها ما يتعلق بالدليل .. تعريف الدليل {وَالنَّظَرِ وَالإدْرَاكِ وَالْعِلْمِ وَالْعَقْلِ وَالْحَدِّ وَاللُّغَةِ وَمَسَائِلِهَا وَأَحْكَامِهَا, وَأَحْكَامِ خِطَابِ الشَّرْعِ, وَخِطَابِ الْوَضْعِ, وَمَا يَتَعَلَّقُ بِهِمَا, وَغَيْرِ ذَلِكَ} وهذا كله يعتبر من المقدمات، إلى أن يقول: (الْكِتَابُ)، يعني: مباحث الكتاب يعتبر مقدمة، وإذا كان كذلك فهذا يعتبر أساس في فهم أصول الفقه.
ثم قال: (مُقَدِّمَةٌ) وهذه يأتي بحثها.
ونقف على هذا.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين ... !!!

نام کتاب : شرح مختصر التحرير للفتوحي نویسنده : الحازمي، أحمد بن عمر    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست