نام کتاب : قواعد معرفة البدع نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 127
وإن كان أصلها مما تأولوه على نصوص الكتاب والسنة لكن بتأويلات يخالفهم غيرهم فيها) [1].
الصورة الثانية: الإفتاء في دين الله بغير علم.
قال الشاطبي: (فكل من اعتمد على تقليد قول غير محقق، أو رجح بغير معنى معتبر فقد خلع الربقة واستند إلى غير شرع عافانا الله من ذلك بفضله.
فهذه الطريقة في الفتيا من جملة البدع المحدثات في دين الله تعالى كما أن تحكيم العقل على الدين مطلقًا محدث) [2].
وقال أيضًا: زيادة إلى القول بالرأي غير الجاري على العلم، وهو بدعة أو سبب إلى البدعة ...
وهو الذي بيَّنه النبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله: «حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالاً، فسألوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا» [3] وإنما ضلوا لأنهم أفتوا بالرأي، إذ ليس عندهم ... علم) [4]. [1] فضل علم السلف على علم الخلف (47). [2] الاعتصام (2/ 179). [3] أخرجه البخاري (1/ 194) برقم 100، ومسلم (16/ 223 - 225) وقد تقدم. [4] الاعتصام (2/ 81).
نام کتاب : قواعد معرفة البدع نویسنده : الجيزاني، محمد حسين جلد : 1 صفحه : 127