ومن أشهر العلماء السوسيين الذين كانوا يدرسون الكتاب، الفقيه الأصولي أَبو فارس الأدوزي [1]، الذي كان لا يدرس الأصول إلا بشرح الشوشاوي، ذكر ذلك المختار السوسي حينما تكلم عن فن أصول الفقه في بلاد السوس وأنه بدأ الاهتمام به وتدريسه من بداية القرن التاسع وذكر من أشهر المؤلفين الشوشاوي.
يقول المختار السوسي: وكأبي فارس الأدوزي المولع بتدريس التنقيح شرح الشوشاوي [2].
والمدرسة التي درس بها أَبو فارس هي المدرسة البوعبدلية قرب تزنيت، وصفها المختار فقال: هذه المدرسة من كبريات مدارس سوس [3]، وذكر أنها لم تعد مدرسة علمية نشيطة إلا بعد عام 1240 هـ [4]، وقال: إنها لا تزال تقوم بالواجب إلى الآن على يد أستاذها سيدي الحاج إبراهيم [5].
وكان المختار السوسي رحمه الله قد قام بزيارة لهذه المدرسة عام 1363 هـ [6].
... [1] هو أَبو فارس عبد العزيز بن محمد الأدوزي الفقيه الأصولي الأديب درس بالمدرسة البوعبدلية قرب تزنيت عدداً من الفنون ومنها: أصول الفقه بشرح الشوشاوي، له مصنفات منها: شرح الشمقمقية في الآداب، شرح قفا نبك لامرئ القيس، شرح قصائد عربية جاهلية، مجموعة فتاويه، سنن العيد، شرح فصول في التنقيح، توفي رحمه الله سنة 1336 هـ.
انظر ترجمته في: خلال جزولة 4/ 13، 14، سوس العالمة ص 165، 205، دليل مؤرخ المغرب لابن سودة 1/ 83، 2/ 432. [2] سوس العالمة ص 43. [3] خلال جزولة 4/ 20. [4] سوس العالمة ص 165. [5] انظر المصدر السابق. [6] انظر: خلال جزولة 4/ 22.
وعندما قمنا برحلة علمية للمغرب عام 1406 هـ زرنا هذه المدرسة البوعبدلية والتقينا =