نام کتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» نویسنده : السَّنَباوي الأمير، محمد جلد : 1 صفحه : 88
المتقدِّم (غفرَ اللهُ لهُ) أصلُ الغَفْرِ: السترُ.
والمرادُ به: ترك المؤاخذة على الذنبِ على ما يشهدُ له حديثُ قولِ اللهِ سبحانه لعبد المؤمنِ يومَ القيامة بينه وبينه: " أنا سترتُها عليك في الدنيا، وأنا اليوم أغفرُها لك " [1].
(وَلوالدَيه) بفتح الدال أو كسرِها، أي: كل مَنْ له عليه ولادة من أهل المغفرة.
والمراد بالوالد: الشخص، أو أنه غلَّب المذكَّرَ.
(وَمشايخِهِ) الذين هم والدو الروح، وقدَّم الوالدين لكثرةِ الحضِّ على حقِّهما في صريح الكتاب والسنة، وإن قيل: إن الشيخَ أكثرُ حقّاً، لتربيته الروحَ الباقية، وسمعتُ من شيخنا [2]، عن النووي [3]: أنَّ عاقَّ شيخِه لا تقبلُ له توبة [4]، وفي النفس منه شيءٌ، فإنَّ اللهَ تعالى قال:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، {إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ [1] البخاري (2441)، مسلم (2768). [2] شيخه هو العلامة علي العدوي المالكي الصعيدي صاحب الحواشي المشهورة، والمصنف قد لازمه قرابة عشرين سنة، وستأتي ترجمته من قِبَل المؤلف (ص 122). [3] الإمام الجليل محيي الدين يحيى بن شرف الدين النووي، توفي سنة (676 هـ). [4] حكى الإمام النووي هذا القول في " تهذيب الأسماء واللغات " (2/ 514) عن أبي سهل الصعلوكي، ولفظه: (عقوق الوالدين تمحوه التوبة، وعقوق الأستاذ لا يمحوه شيء البتة)، وفي " الرسالة " (ص 538): (عقوق الأستاذين لا توبة عنها) والمراد: أنه لا يوفق للتوبة، لا أنه يتوبُ ولا يتوب الله عليه.
ورواه بسنده الأمام الناشري في " موجب دار السلام " (ص 190).
وما ذكره الشيخ المصنف رحمه الله تعالى حكاه شيخه العدويُّ في " حاشيته على شرح كفاية الطالب " (1/ 436).
نام کتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» نویسنده : السَّنَباوي الأمير، محمد جلد : 1 صفحه : 88