responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 134
به أنه لا بد فيه من جمع القلب واجتماع الفكر[1]، وقيل: أمر بعض المشايخ طالبا بنحو ما رواه الخطيب فكان آخر ما أمره به أن قال: اصبغ ثوبك كي لا يشغلك فكر غسله[2]، ومما يقال عن الشافعي -رضي الله عنه- أنه قال: لو كلفت شراء بصلة لما فهمت مسألة[3]، وقال إمام الحرمين[4] رحمه الله "من الطويل":
أخي لن تنال العلم إلا بستة ... سأُنبيك عن تفصيلها ببيان5
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة[6] ... وتلقين أستاذ وطول زمان
فالعلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كلك، وقد قيل على رواية وعُزبة: يشتغل بحقوق الزوجة عن إكمال طلب العلم، واحتج بحديث: "خيركم بعد المائتين كل خفيف الحاذ"، قيل: يا رسول الله، ومن خفيف الحاذ؟ قال: "من لا أهل له ولا مال"[7]، قال سفيان الثوري: من تزوج فقد ركب البحر، فإن وُلد له فقد

[1] تذكرة السامع والمتكلم 71.
[2] تذكرة السامع والمتكلم 71.
[3] تذكرة السامع والمتكلم 71.
[4] هو أبو المعالي، عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني، ركن الدين، الملقب بإمام الحرمين: أعلم المتأخرين، من أصحاب الشافعي، ولد في نواحي نيسابور، ورحل إلى بغداد ومكة والمدينة، ثم رجع إلى نيسابور، وكان يحضر دروسه كبار العلماء، له مصنفات كثيرة، توفي في سنة 478هـ. وفيات الأعيان 3/ 167، والسير 18/ 468.
5 البيتان في تعليم المتعلم للزرنوجي ص44، وقد نسبهما للإمام علي رضي الله عنه، وانظر ديوانه ص201، وينسب البيتان أيضا للإمام الشافعي، انظر ديوانه "جمع وتعليق: محمد عفيف الزغبي" ص81.
[6] قيل عن السلف هكذا: وغربة من التغريب عن الأهل؛ لأن الفكرة إذا توزعت قصرت عن إدراك الحقائق، وقيل: وعزبة من العزوبية وهو صحيح أيضا؛ لئلا يشتغل بحقوق الزوجة عن إكمال طلب العلم، وقيل: وبلغة من السعة في المال؛ ولهذا قال الشافعي كما تقدم: لو كلفت شراء بصلة ما تعلمت مسألة، فإذا كان معه بلغة فكأنه ما تكلف.
[7] شعب الإيمان 7/ 292، والزهد وصفة الزاهدين 1/ 61، انظر ما قيل عن هذا الحديث حاشية السير 13/ 14 ففيه زيادة وفضل، وكتاب العلم للنووي ص103.
نام کتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد نویسنده : العَلْمَوي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست