نام کتاب : السنة والتشريع نویسنده : موسى شاهين لاشين جلد : 1 صفحه : 60
نعم لم يَرُدَّ الباحث الحديث، ولم يقبل ردًَّهُ عن طريق الشك في الإسناد، بل نزَّهَ الرُواة عن الخطأ، ولم يقبل أنْ يُؤَوَّلَ الحديث ويوجِّهه ببعض التوجيهات التي وجهه بها بعض العلماء، ولم يقبل أنْ يجعل الحديث من التشابه الذي لم يصل إليه علمه فيتوقَّف، ما دام الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد نطق به.
ولكنه اختار أنْ يقصر الاتهام والخطأ على الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
يقول صفحة «67»: «لكن أردتُ أنْ أقدِّم وجهة نظر، ربما لم يطرقها أحد حتى الآن، على قدر إطلاعي، وربما نقض هذاالاشتباك المستمر كما أرجو».
ووجهة نظره التي لم يطرقها أحد حتى الآن هي أنَّ الخطأ من الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
يقول صفحة «117»: «إنَّ ما قاله الرسول هو من الأمور الدنيوية التي يجوز أنْ يُبدي الرسول فيها رأياً ويظهر الصواب في خلافه».
وفي صفحة «114» يقول: «ولا نقول خطأ تأدُّباً مع مقام الرسول، ولكنا نقول: يظهر أنّض الأمر على خلافه، إنَّ حساسيتنا المفرطة الآن هي التي تجعل هذا الذي قرَّرْناهُ " يقف في زورنا " (*) ويستثقل بعضنا النطق به، وإنْ كان هو الحقيقة والحقيقة تكون مرة أحياناً».
الصنف الرابع: حوادث ثلاث للصحابة يتوهَّمُ الباحث منها أنهم خالفوا حُكم رسول الله - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأهملوا حديثه، ولم
(*) تعبير من تعابير العوام بمصر يجعلونه كناية عن (الأمر غير المقبول)، مجلة الأزهر.
نام کتاب : السنة والتشريع نویسنده : موسى شاهين لاشين جلد : 1 صفحه : 60