responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102

المعجزات، أنا الذين أتهم نفسي، وأنا وحدي من أستطيع الغفران لنفسي، أنا الإنسان، إذا كان الله موجودًا فإن الإنسان هو العدم)[1]

وصرحت بذلك في أوقات كثيرة .. كنت أقول دائما: (إن وجود الله يعطل وجودي أنا، فالأفضل أن لا يكون الله موجودًا حتى أُوجد أنا).. وكنت أقول عن الذين يعتقدون بوجود الله: (إنهم المؤمنون الجبناء القذرون)

وكنت أصرح تبعا لذلك بجحود جميع العقائد الدينية، فلا حياة أخروية، ولا ثواب ولا عقاب.. ولا يوجد عالم غير عالم الإنسان.. فهو المحور، وهو المركز، وهو الدائرة، وهو كل شيء.

لقد كان لهذا أثره السلبي على تصوراتي لجميع القيم الأخلاقية والاجتماعية.. وماذا تنتظرون من شخص لا يؤمن بإله، ولا بثواب ولا عقاب، ولا جنة ولا نار؟

لقد جعلت كل همتي بعد ذلك الإلحاد الذي جهرت به ودعوت إليه الدعوة لإجابة كل ما تمليه الشهوات على الإنسان.. ونبذ كل التقاليد والتعاليم الاجتماعية.. وما تواطأ عليه البشر من أخلاق..

لقد كنت أصرخ كل حين: (اركب رأسك أيها الإنسان إلى حيث تشاء ساعة تشاء، وكما تشاء.. لأن الضمير والأخلاق والتقاليد ليست سوى ستار صفيق يحجب عنك حقيقة وجودك)

وكنت أقول: (انطلق: أيها الأحمق الغبي في عمل ما تريد أو تشتهي وتهوى، مهما كان ذلك في اعتبار الناس شرًا، دون أن يكون لأحد عليك سلطان، فأنت الذي تصنع فكرة الخير بحسب مزاجك، وأنت الذي تصنع فكرة الشر، وأنت الذي تخلق فكرة الحق وفكرة


[1] الشيطان والإله الطيب ص 131.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست