responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103

الباطل، وأنت الذي تخلق فكرة الحسن وفكرة القبيح)[1]

وكنت أقول: (ماضيك أيها الإنسان قد تحجر ومات.. فعليك دفنه لئلا يقيدك).. أذكر أنني قلت هذه الكلمات لراهبة لمحت شابًا في حصن الدير فكَلفت به.. فنصحتها بتطليق الماضي كله، والفرار مع الشاب .. فإذا عنَّ لها أن تتركه بعد قليل لترتمي في أحضان آخر أجمل منه، فلا بأس عليها، فالماضي ميت دائما.. بل هو يموت بمجرد حصوله.

وكنت أقول: (التجربة الوجودية هي التي تعلن لك حقيقة الوجود.. والأشياء تكون بحسب ما يريك هواك، فلا حقائق ثابتة ولا قيم مستقرة.. ولا قواعد ولا أنظمة ولا أخلاق.. وإذا كنت مؤمنًا صالحًا فهذا وجودك الزائف، لأن في وسعك أن تكون مملكة وجودية خاصة بك، لا يزاحمك فيها الله)[2]

لقد حاولت أن أطبق هذه المعاني التي دعوت إليها في حياتي مع صديقتي أو زوجتي الوجودية [سيمون دي بوفوار[3]]، لقد ذكرت لها في بداية علاقتنا أن الإخلاص لشخص واحد كثمن لاستمرار العلاقة الزوجية كذبة تاريخية[4].

وهكذا كنت أنظر للحياة الزوجية من خلال قاعات الخلاعة، ودور الفجور


[1] كواشف زيوف، عبدالرحمن الميداني، ص 359-377)

[2] الصراع في الوجود ص 323 ـ 329، بتصرف كثير.

[3] سيمون دي بوفوار (1908، 1986) كاتبة ومفكرة فرنسية، وفيلسوفة وجودية، وناشطة سياسية، ونسوية إضافة إلى أنها منظرة اجتماعية.. كتبت العديد من الروايات والمقالات والسير الذاتية ودراسات حول الفلسفة والسياسة وأيضاً عن القضايا الاجتماعية. اشتهرت برواياتها [المدعوة] و[المثقفون] كما اشتهرت بكتابها [الجنس الآخر] والذي كان بمثابة نص تأسيسي للنسوية المعاصرة.

[4] انظر كتاب [رأس إلى رأس] الذي تتحدث فيه مؤلفته [هيزال راولي] عن حياة سارتر وزوجته دوبوفوار، وقد ذكرت فيه أنها قبلت هذا على مضض، فكان مسموحًا لكل منهما أن يقع في حب أي إنسان، ورأيا أن هذه الفكرة وجودية، وتحمل المساواة بين الرجل والمرأة، وبذلك كان لسارتر عشيقاته، وأيضًا دوبوفوار كانت تفعل هذا ولكن بصورة أقل من زوجها، وكم تألمت على فراق عشيقها [نيسلون] الروائي الأمريكي.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست