responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 250

ورحت أعتبره مجرد حركة تلبي بعض حاجات المجتمع في حينها سرعان ما تنسجم مع التكوين الطبقي للمجتمع. فكما أن المجتمع في كافة المراحل يتكون من طبقات مستغلة وطبقات مستغلة تصبح الديانات أيضا جزءا من هذا التركيب الطبقي. فتتألف فئات دينية تشكل جزءا من الطبقات المستغلة وجزءا لا يتجزأ من دكتاتورية الدولة القائمة بينما تتحول الأغلبية الساحقة من أتباع تلك الديانات إلى جزء من الطبقات المستغَلة. وبذلك تتحول الديانة إلى أدوات استغلال لتابعيها.

قال ذلك.. ثم راح يرتمي على بطنه، ويشرب الدماء السائلة التي تمتلئ بها الأرضية.

فريدريك إنجلز:

ما هي إلا لحظات حتى قام رجل آخر تبدو عليه ملامح [فريدريك إنجلز[1]] الصديق المقرب من كارل ماركس.. وكان وجهه لا يقل تشويها عن باقي زملائه في الجناح، قام وقال: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا [فريدريك إنجلز] ذلك الذي لولاه ما كان ماركس، ولا كانت الشيوعية..

أنا الذي قمت عام 1849م مع ماركس بإصدار النداء المعروف باسم [المانيفتسو الشيوعي]، والذي رفعنا فيه شعار [يا عمال العالم اتحدوا].. ودعونا فيه إلى أكبر خدعة في التاريخ .. خدعة المجتمع المثالي الذي يتساوى فيه الجميع.. والذي تصير فيه وسائل الإنتاج ملكًا للجميع.. وتنتهي الملكية الفردية، والنظام الملكي.. إلى المجتمع الذي يرتفع فيه مستوى المعيشة، ويعيش الكل متحررين من البطالة والفقر والجهل، وتختفي الرغبات


[1] فريدريك إنجلز: [1820، 1895] كان فيلسوفا ورجل صناعة ألماني، يُلقّب بـ [أبو النظرية الماركسية] إلى جانب كارل ماركس.. اشتغل بالصناعة وعلم الاجتماع وكان كاتبا ومنظرا سياسيا وفيلسوفا.. في عام 1848، أصدر مع ماركس، بيانهما المشهور والمعروف ببيان الحزب الشيوعي، والذي يسمى اختصارًا البيان الشيوعي. وقد ساعد كارل ماركس ماديا من أجل أن يكتب هذا الأخير كتابه الرأسمال. بعد وفاة ماركس، نشر إنجلز الجزئين الثاني والثالث من هذا الكتاب. إضافة إلى ذلك، نظم انجلز مختلف تخمينات كارل ماركس، مما أعطى الجزء الرابع من كتاب الرأسمال.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست