responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 287

النازية، كان الغجر يُعتقلون أو يُرحلون إلى المعسكرات أو يُقتلون.. وفي يوغسلافيا، كان الغجر واليهود يُعدمون في غابة باجنيس.

ضرب بمطرقته قليلا، ثم قال: اضرب يا هتلر على الصخر.. وعش حياتك قزما، فهذا مصيرك المناسب لك.. وانتظر ذلك اليوم الذي تطالبك فيه كل تلك الشعوب بحقوقها.. فالله العادل لن يضيع عنده حق.

قال ذلك، ثم انصرف بحزن شديد إلى الصخور يضربها بشدة، وكأنه يضرب نفسه.

أدولف أيخمان:

ما انتهى هتلر من حديثه حتى قام رجل يرتدي ثيابا عسكرية.. وكان يحمل مطرقة مثل مطرقة زملائه في الجناح.. وكان يشبه في ملامحه ذلك العسكري النازي المشهور بمذابحه في الفترة النازية [أدولف أيخمان[1]]، وقد تعجبت من وجوده في ذلك المحل الذي لم يكن فيه إلا الفلاسفة والمفكرين، قام، وقال[2]: أنا [أدولف أيخمان].. أنا الثمرة الكبرى لأفكار كل الفلاسفة الذين مجدوا الإنسان، وعزلوا الرحمن.. أنا النتاج الحقيقي لتلاقح الإنسان الهارب من الله مع الشيطان المتمرد على الله.. أنا ثمرة الخطيئة الكبرى للفلسفة التنويرية والتطورية والعلمانية الوضعية وكل الفلسفات البشرية.. أنا ثمرة الإلحاد.

أنا ابن للعلمانية .. والإمبريالية .. والعرقية المادية .. والبيولوجية الداروينية.. واليد الخفية عند آدم سميث .. والمنفعة عند بنتام .. ووسائل الإنتاج عند ماركس.. والجنس عند فرويد.. وإرادة القوة عند نيتشه.. وقانون البقاء عند داروين.. و الطفرة الحيوية عند


[1] أدولف أيخمان [1906 -1962] أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، وضابط في القوات الخاصة الألمانية أو ما تعرف بقوات العاصفة، تعود إليه مسؤولية الترتيبات اللوجستية كرئيس جهاز البوليس السري جيستابو في إعداد مستلزمات المدنيين في معسكرات الاعتقال وإبادتهم فيما يعرف آنذاك في الحل الأخير.

[2] استفدنا المادة العلمية الواردة هنا من كتب د.عبد الوهاب المسيري، وخاصةً كتاب [العلمانية الجزئية العلمانية الشاملة]

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست