responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 288

برجسون.. والروح المطلقة عند هيجل.. أنا ابن لهؤلاء جميعا، وثمرة طبيعية لأفكارهم وإلحادهم وكبريائهم وغرورهم.

أنا الذي كنت أصيح مع النيتشويين: بعد موت الإله لا داعي للتمَحُكِ في ظلاله كما يقول نبينا نيتشه.. بعد موت الإله لا داعي للقول بالأخلاق أو المساواة بين البشر أو القيم أو الغائيات..

لذلك لا تتعجبوا من تبريري لكل الجرائم التي ارتكبتها في الفترة التي أتيح لي أن أمارس فيها دوري كملحد.. يعبد الوطن أكثر مما يعبد الله.. بل إنه يقتل الله لأجل الحفاظ على الوطن.. لقد ذكرت في الدفاع عن نفسي (أنني مواطن صالح يتبع تعليمات الدولة العليا)

لقد قلت في رسالتي الأخيرة للبشرية، وفي تبريراتي التي سمعها الملايين وتعجبوا منها، لكنهم لم يتعجبوا من الفلاسفة الذين طروحها، والذين لا يزالون يتحدثون عنهم بهالة كبيرة من التعظيم، بل يدرسون كتبهم للأجيال.

اسمحوا لي في هذه اللحظات أن أصب جام غضبي عليهم.. فبسببهم تحولت إلى هذا القزم اللعين الذي لا هم له إلا تحطيم الصخور.. لأن قلبي تحول إلى صخر.. ولا ينفعني إلا أن أحطمه كما تحطم الصخور.

لقد قلت في تبريراتي أمام المحكمة: ما دمت مواطنا صالحا.. فإن مقتضى التعليمات التي لقنني إياها فلاسفتكم ومفكروكم أن أخضع لتعليمات الدولة.. وتعليمات الدولة أمرت في ذلك الحين: أن نقلع النباتات المريضة، ونقوم بإبادتها كما تمت إبادة ملايين اليهود والغجر، فالولاء للوطن هو الذي حل محل الولاء لله.

وقلت: أليست الدولة العلمانية هي التي حلت محل الدين كما يقرر فلاسفتكم ومفكروكم.. وهي التي أصبح لها الحق في تحديد الإطار الإجتماعي والأخلاقي الذي على

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست