responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30

قلت: صدق الله العظيم.. بل إن الله تعالى أخبر أن الحضارة والتطور والرفاه متحقق للمؤمنين الذين يقيمون الكتاب حق إقامته، فقال: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ﴾ [المائدة: 66]، وضرب لنا المثل على ذلك بسليمان عليه السلام الذي آتاه الله من خير الدنيا والآخرة من غير أن يحرمه ذلك من الإيمان.

قال: وضرب له المثل بذي القرنين الذي اتبع سنن الله، وسعى في الأرض ليحقق العدل والرفاه، وقد تحقق له ذلك.. فكل من سعى وصل.

قلت: وعيت هذا.. ووعيت ذلك الكبر الذي يعاني منه أمثال هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم متنورين.. فيضعون من مقاييس الحقيقة ما لا علاقة له بالعقول.

التفتّ إلى باب الجناح الضخم، وقلت: ألا يسكن في هذا الجناح إلا المتنورون؟

قال: بلى ..

قلت: إنه جناح ضخم.. فهل هم كثيرون لهذه الدرجة؟

قال: هم أكثر مما تتصور.. كل الملاحدة يكادون ينزلون فيه.. أو لهم جزء فيه.. أو لهم زيارة له بين الحين والحين.

قلت: أتقصد أن من الملاحدة من يسكن هذا الجناح، وفي نفس الوقت يسكن جناحا آخر؟

قال: أجل.. ألم تقرأ قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴾ [الحجر: 43، 44]؟

قلت: بلى.. فما فيها من العلم؟

قال: لقد أخبر الله تعالى أن سكان الجحيم تتعدد منازلهم بحسب تعدد جرائمهم.. فيعذب في كل محل بالعذاب المناسب لجريمته.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست