responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 319

حتى نهرب من الله.. ومن الالتزامات التي يكلفنا بها.

وقد كان ذلك التردد محيرا للكثير من أتباعي.. وقد سألني بعضهم قائلا: (كيف لعاقلٍ أن يرهن حياةً أبديةً في نارٍ وعذابٍ إذا صحت احتمالية الخالق في الأديان.. وكيف يفرط في نعيم مقيم إن صح ما تعد به الأديان؟)، وقد احتلت عليه بإجابات كثيرة، جعلت عقله ينغلق مرة أخرى، لكن عقلي بقي في حيرته.

والعجب أني شاهدت صاحب العقل الذي تصورت أني أغلقته بتلك الإجابات الملفقة يتدخل في بعض القنوات الفضائية، ويعلن إيمانه بالله، ويعلن في نفس الوقت البراءة مني، وعندما سأله المذيع عن سبب ذلك، حكى لهم ما حصل له معي، ثم عقب عليه بقوله: عندما عدت إلى بيتي رحت أتأمل فيما ذكره لي، ورحت أتساءل بيني وبين نفسي قائلا[1]: نعم إن [ريتشارد دوكينز] عالم وباحث متخصص في علم الأحياء.. ولكن هل الحديث عن الله وإنكار وجوده مرتبط بعلم الأحياء.. فإن كان كذلك، فلم كان أستاذ أساتذة هذا العلم مؤمنا.. ولم كان كبار أعلام علم الأحياء مؤمنين، حتى المعتقدين منهم بنظرية التطور؟

وعندما قلت لنفسي هذا راحت تقول: أجل.. فلا يمكن الوثوق في العالم إذا تحدث خارج معمله.. لأنه ساعتها لا وزن لـ (علمه) بل وجب النظر إليه كأي شخص من الأشخاص له عقيدة وأفكار يدافع عنها وعن صحتها مهما كانت صوابا أو خطأ.

وقالت لي نفسي: ماذا لو كان العلماء (الملحدون) ليسوا سوى مجموعة من المضطربين نفسيا.. ولا يتبعهم الملايين اتباعا لعلمهم، وإنما انخداعا بهم وبشعاراتهم الرنانة عن حرية (التفكير) و (العقل) و (العلم)


[1] استفدت المادة العلمية الواردة هنا من مقال بعنوان: [الوجه الآخر للعلم ريتشارد دوكينز في ميزان العلم والعقل والمنطق والنفس والأخلاق] من موقع [الباحثون المسلمون]، وقد ذكروا في كل محل المصادر المرتبطة به، والموجودة على النت، وخصوصا على اليوتيوب، وقد أعرضنا عن ذكرها لإمكانية الوصول إليها بسهولة ويسر من غير حاجة لتوثيق.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست