نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 322
أرى أشياء مثل الضرب بالعصا أو الاعتداء
الجنسي على الاطفال، هذه الاشياء لايمكن أن أدينها بنفس المعايير التي أُدين بها
شخصا يقوم بنفس الفعل في وقتنا الحالي)
سأله المذيع عن معنى قوله هذا، فقال: هذا
القول واضح.. فهل يمكن أن نقول أنه في الماضي مثلا
(عندما كان طفلا غير ملحد) كانت هذه الأشياء (سيئة) و(مرفوضة) و(ظالمة) و(مستبدة)،
أما اليوم (عندما صار رجلا ملحدا ماديا لا يعترف بالروح والنفس والمشاعر والعواطف)
صار لا يمكنه إنكارها؟!
طلب منه المذيع أن يوضح أكثر، فقال: المشكلة
أن دوكينز لا يرى إشكالا في (التحرش بالأطفال) طالما كان بلطف، ولا يرى أن
(الاعتداء الجنسي) على الأطفال (بلطف واعتدال) سيسبب الأذى لهم.. فهل يمكن تفسير
ذلك الكلام علميا أو عقليا ومنطقيا؟ .. هل يمكن تفسيره (إلحاديا) و(ماديا) حيث لا
معنى للحياء أو الضمير أو المشاعر والعواطف التي لا يرى دوكينز لها وجودا للتأذى
أصلا!!
كان المذيع لحوحا، فسأله أن يوضح أكثر،
فقال: أنت تضطرني لأن أدلي ببعض المعلومات الخطيرة التي قد أتعرض بسببها للمحاكمة [1].
قال آخر: دعوني من الجوانب النفسية..
وهلم إلى الحديث عن القيم الخطيرة التي طرحها.. فالإنسان يحاسب على أفكاره، لا على
تاريخه أو جغرافيته.
قال المذيع: فهلم حدثنا عن القيم التي
طرحها.
قال الرجل بغضب: إن دوكينز يريد أن يدك
عرش الإنسانية السامي، ويحولنا إلى خنازير برية.. إنه يهدد كل الأخلاق المتعارف
عليها بين البشر.. لقد سمعته مرة يذكر أن المجتمع هو الذي يُشكل تصرفات البشر
بصورة آلية مهما كانت، حتى الاغتصاب.. فلا
[1]
أعرضنا عن ذكر بعض المعلومات هنا، والتي ذكرها دوكينز بنفسه، من باب حفظ الأعراض،
وإنما أشرنا إلى هذا هنا حتى نبين دور الآثار النفسية والاجتماعية على الملاحدة.
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 322