نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 324
قال آخر: إن أردتم أن تفهموا دوكينز،
فاقرأوا كتابه [الجين الأناني]، فهو أشهر كتبه على الإطلاق.. وهو من المتسببين في شهرته..
لقد ذكر في هذا الكتاب أن (الجينات) هي الهدف من الحياة ذاتها.. وأن كل الكائنات
الحية ليست سوى مجرد عبيد عندها، تخدمها وتتصرف وفق ما تمليه عليها، وتحمي نفسها
من خلالها، وتحمي بقاءها..
وبناء على هذا فما أسهل أن يرمي المجرم بتبعة
جريمته على الجينات الأنانية.. ذلك أنه لا شيء عند دوكينز يحمل اسم (حرية إرادة)
قال آخر: وهل للجينات عقل أصلا أو حرية
اختيار وتفكير ومشيئة لتقرر بها أو لا تقرر.. إنها منذ اكتشافها أول مرة وإلى
اليوم، وهي خاضعة للإنزيمات التي تتحكم فيها.. هي التي تقطعها وتنسخها وتحدد ما
سيتم تكراره منها أو مزجه وخلطه من صفات الكائن الحي وصفاتها.
قال آخر: والعجيب أن دوكينز كتب كتابه هذا
سنة 1976 .. أي قبل التعرف على كامل الجينوم البشري ولا الحيواني .. لقد أراد
بذلك ـ كعادة الملاحدة ـ أن يستثمر فرصة اهتمام الناس بالجينوم البشري قبل خروجه،
ليعطي النتائج قبل الحصول عليها.. إنها الحركة الاستباقية التي يحجز بها التطوريون
والملحدون دوما مكانا لإلحادهم على الساحة.
قال آخر: ذلك يشبه تماما فكرة (الأعضاء
الضامرة أو الآثارية) منذ أواخر القرن التاسع عشر، والتي ذكروا أنها لا وظيفة لها،
لأنها من بقايا التطور.. ثم راحوا يتكهنون حولها بما شاء لهم الهوى إلى أن اكتشف
العلم وظائفها بعد ذلك.
قال آخر: والأغرب من ذلك أن دوكينز وضع نظرية
أخرى سماها نظرية (الميميتك) أو (الميمات)، وهي الشق (الفلسفي) من خرافة الجين
الأناني، والذي حاول به دوكينز تبرير الدين.. فتلك الميمات التي لا وجود لها إلا في
خياله لتبقى شاهدة على تناقض الملحدين مع العلم التجريبي المادي الذي يزعمونه: هي
وحدة التناقل الثقافي بين الأجيال.. أي هناك
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 324