responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328

إلى أي مدى انحدرت القوى العقلية للملحدين بسبب خرافات التطور؟.. لقد انحدرت لدرجة الإيمان بإمكانية صنع الساعة من رجل أعمى!

قال آخر[1]:لقد قرأت هذا الكتاب، وهو يحاول بكل صنوف المراوغة والخداع أن يثبت أن الحركة الفوضوية والعمياء لذرات المادة في الخلايا الحية تستطيع صناعة المليارات من الصور المبدعة والذكية والمبهرة والنظم المعقدة والراقية في الأنواع الحية، والتي تتجاوز عشرة ملايين نوع على وجه الأرض.. وهو يقر مراراً أنه من المحال أن يتخلق هذا الكم من الجمال والنظام شديد الضبط والتعقيد دفعة واحدة تبعاً لقوانين الاحتمال التي يوردها بإسهاب كفيصل في مثل هذه الأفكار، ولكن الفكرة العظيمة بنظره، والتي اكتشفها داروين جعلت ذلك ممكنا.. وهي في المراهنة على الزمن الطويل جداً، والتغيرات الصغيرة جداً في الكائنات الحية والمتراكمة عبر هذه السنين.

قال آخر: لقد حاول دوكينز بكل دهاء وحيلة أن يتجاوز كل تلك الإشكالات التي يضعها العقل أمام تشكل الحياة بهذه الصورة البديعة، فراح يضع قانون احتمال يراعي الزمن.. لقد ذكر ذلك بصراحة، فقال: (لتقييم مصداقية أي فكرة، فإن الطريق الصحيح هو قياس قلة احتمالها)[2] .. والقانون الذي يراعي الزمن يسمى [الحد الكوني]، وهو القانون الذي يضع حداً لأصغر احتمال ممكن، اعتماداً على حدود الكون أو جملته المكونة من عمر الكون وعدد ذرات الكون، وأقصى حركة ممكنة لهذه الذرات خلال ذلك العمر.. وبهذا كل احتمال يصغر عن هذا الحد يكون مستحيلا بغض النظر عن الزمن، وقد حسب بعضهم، و


[1] استفدنا المادة العلمية هنا من مقال مطول بعنوان: الرد على كتاب صانع الساعات الأعمى، للدكتور فؤاد دمشقي، والفصل الرابع من كتاب [وهم الإله] لريتشارد دوكنز.

[2] صانع الساعات الأعمى، ص70.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست