نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 327
ولذلك فالأسهل عندهم هو نفي وجودها
أصلا.
قال آخر: أنا لا أدري أي الفكرتين
الإلحاديتين سبقت أولا إلى عقل دوكينز؟ .. هل فكرة انعدام حرية الإرادة في العالم..
وهذا ما ينادي به الإلحاد المادي الذي لا يرى الكون إلا ذرات لا حياة فيها.. أم
فكرة الجين الأناني التي سبقت إلى عقل دوكينز للتوافق بعد ذلك مع فكرة انعدام حرية
الإرادة؟ .. والحقيقة أن الإجابة لا تعنينا كثيرا لأن الناتج واحد، وهو غير مقبول،
بل غير واقعي، ولم يحدث في حياتنا كبشر ولا عند دوكينز المتناقض نفسه.
قال آخر: أنا لا أدري لم يصر الملاحدة
على الربط بين التطور والإلحاد.. مع أنه ـ حتى في حال القول بصحة نظرية التطور،
فإنها لا علاقة لها بالإلحاد، كما يذكر ذلك سماسرة الإلحاد لتمريره إلى المؤمنين..
لأن السؤال سيبقى دائما عن المحرك الذي أظهر الكون أولا، وطوره ثانيا.
قال آخر: صدقت.. ولذلك، فإن الذين
يربطون نظرية التطور بالإلحاد لا يستعملون أي منطق علمي، بل هم يعبرون فقط عن
أمزجتهم وأذواقهم ورغباتهم الشخصية التي لا تقدم ولا تؤخر.. لقد قال الملحد الأمريكي
التطوري الشهير [ويليام بروڤين] ـ بروفيسور تاريخ العلوم والبيولوجيا
التطورية ـ يذكر هذا: (إن نظرية التطور تعتبر أكبر محرك تم اختراعه للإلحاد)
ومثله قال دوكينز في مقابلته الشهيرة
عام 2005 بعنوان [المشكلة مع الله]: (شعوري الشخصي أن فهمي للتطور قادني إلى
الإلحاد)، وعندما سئل: (ماذا كنت لو عشت قبل داروين؟)، فرد قائلا: (على الأرجح كنت
سأؤمن بالله إن عشت قبل داروين)
وهكذا قال في كتابه [صانع الساعات
الأعمى]: (داروين جعل من الإمكان أن تكون ملحدا متكامل الفكر)
ضحك آخر، وقال: ألا تعجبون من هذا
العنوان (صانع الساعات الأعمى).. ألا ترون
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 327