responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326

لحم؟).. ثم يستشهد بظاهرة أكل بعض إناث العناكب لذكورها في بعض الأنواع، ثم يتعرض بوجه عام لظاهرة أكل الجنس الواحد لبعض أفراده.. والغريب هو قوله بأن مثل هذا السلوك .. أي أكل الجنس الواحد لأفراده.. تمثل تماما ما يعنيه من وصف الجينات بالأنانية.

قام، وقال: اسمعوني.. ما المفترض انتظاره في رأيكم من شخص يقرأ مثل هذا الكتاب بعد تلك الهالة الإعلامية التي أشهرته، ووصفته بأن كل ما فيه حقيقة لا تقبل النقاش.. هل ـ يا ترى ـ يقتنع القارئ البسيط بالكتاب، ولا يكبح أي تصرف يشعره بأكل إنسان آخر أو قتله أو اغتصابه أو الاعتداء عليه.. أم يقتنع بالكتاب، ولكنه لا يفعل ذلك، ويكبح رغباته واحتياجاته التي فيها تعدي على الآخرين؟ وهنا يكون إما متناقضا أو منافقا أو يحارب شيئا من المفترض أنه سينتصر في النهاية لأنه هو السيد الجيني.. أم أنه يغلق الكتاب، ويعرف أنه أمام تفكير شخص غير سوي شاء الإعلام والبروباجاندا أن تلبسه لباس التفخيم والتعظيم لتمرير إلحاده وأفكاره الشاذة والفاسدة للناس، تماما كما فعلوا مع غيره.

قال آخر: بالطبع لسنا في حاجة للتذكير بخطر مثل هذه الأفكار الإلحادية العدمية في الحياة، حيث يمكن لأي أحد أن يرتكب أبشع الجرائم بدعوى أنه مُجبر، وليس لديه اختيار.. بل سيكون الأعجب من ذلك لو سيطر الملحدون على القضاء في يوم من الأيام، وحينها كيف سيحاسبون المجرمين إذا لم يؤمنوا بحرية اختيارهم حين ارتكبوا جرائمهم.

قال آخر: والأخطر من ذلك .. هل يمكن أن تقول أن هذه الذرات تصرفت تصرفا صحيحا، والأخرى تصرفت تصرفا خاطئا.. أين المرجعية التي ستحتكم إليها، أو تقارن بها، إذا كانت تصرفات واستجابات العالم المادي لا تتغير إذا تكررت في نفس الظروف، ولو لمليارات المرات؟

قال آخر: إن مطالبة الملاحدة بتفسير مصدر حرية الاختيار عند الكائنات الحية والإنسان رغم كونها مكونة من ذرات مادية فقط معضلة من أكبر معضلات الإلحاد القاتلة..

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست