responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 55

عبد الله القصيمي:

ساد بعدها صمت عميق ممتلئ بالأحزان، قطعه قرع أقدام.. سمعت بعدها الصوت الأول يقول: سيتقدم الآن علم من أعلام الإلحاد الكبار.. له قصة غريبة لا تختلف كثيرا عن قصة [جان مسلييه].. فقد كان هو الآخر رجل دين.. وكتب كتبا في نصرة الدين.. ثم تحول عنه إلى الإلحاد.. وكتب كتبا في نصرة الإلحاد.. إنه عبد الله القصيمي[1] .. لاشك أنكم سمعتم به، وبالضجة الكبيرة التي أثارتها كتبه التي يدعي فيها أنه تنويري مثلنا، وأنه ما قام بحركته إلا ليبدد الظلمات التي تنشرها الأديان..

قد تتعجبون من هذا التحول العجيب.. لن أشرح لكم سره.. بل سأدعه للقصيمي نفسه، فخير من عبر عن الإنسان لسانه.

سمعت قرع أقدام .. بعدها سمعت صوتا ممتلئا ألما، راح يقول: ما عساي أقول لكم، أنا المتألم الحزين الذي قضى على نفسه، بعد أن قضى على حقيقته.. لقد أعطاني الله من الفرص ما لم يعط الكثير منكم، ولكنني ـ ولغروري وكبريائي ـ فرطت فيها جميعا، ورحت أبحث في القمامة عما يسد رمق شهواتي .. فلم أجد في القمامة إلا ما ملأ حياتي بالضنك والضيق الذي رحت أفرزه في كتبي التي تعرفونها..

وأنا أريد من خلال موقفي هذا بين أيديكم أن أذكر لكم الأسباب الحقيقية لإلحادي، والتي حاولت أن أتستر عليها بتلك الدعاوى العريضة من التحرر والتنوير التي كنت أزعمها


[1] عبد الله القصيمي (1907، 1996) كاتب سعودي يُعتبر من أكثر الكتاب العرب إثارة للجدل بسبب انقلابه من موقع النصير والمدافع عن السلفية إلى الإلحاد، وبسبب مؤلفاته المثيرة للجدل.. من كتبه في الدعوة للإلحاد: (هذه هي الأغلال ).. (الإنسان يعصي لهذا يصنع الحضارات ).. ( لئلا يعود هارون الرشيد مرة أخرى ).. ( فرعون يكتب سفر التاريخ ).. ( كبرياء التاريخ في مأزق).. ( هذا الكون ما ضميره؟).. (أيها العار إن المجد لك )..(العرب ظاهرة صوتية).. (العالم ليس عقلاً) وقد استفدت المعلومات الخاصة بعبد الله القصيمي وحياته من مقالة بعنوان [عبدالله القصيمي... قصة إلحاد وحكاية ملحد]، من موقع صيد الفوائد، وغيرها.

نام کتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست